طالبت عائلات قتلى فلسطينيين، اليوم الخميس، بالضغط على "إسرائيل" لحملها على الإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزين لديها، منذ بداية أكتوبر الجاري. وقال محمد عليان والد بهاء عليان، الذي قتل في القدس بعد تنفيذ عملية طعن بتاريخ 13أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في بيان صحفي تلاه خلال مؤتمر صحفي نظمه أهالي القتلى المحتجزة جثامينهم، في فندق الموفيمبك برام الله اليوم، إن السلطات الإسرائيلية قتلت أبناءهم بدم بارد وبصورة وحشية وهمجية تفوق التصور، وتنم على نوايا مبيته بالقتل. وطالب عليان "بتحرك على المستوى السياسي الفلسطيني، وقيامه بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني بالعمل من أجل إعادة الجثامين، كما طالب الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وخاصة العربية منها، بالعمل الجاد لاستعادة الجثامين". ودعا عليان، المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إعادة الجثامين طبقا للمواثيق والأعراف الدولية، كما دعا الأممالمتحدة لتطبيق قراراتها ذات الصلة. واعتبر عليان "أن احتجاز الجثامين يزيد من تأجيج الأوضاع". وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، قد تبنى الأسبوع الماضي قرارا بعدم تسليم جثامين منفذي العمليات إلى ذويهم، ودفنهم في مقابر خاصة. وتحتجز "إسرائيل" 31 جثمانا فلسطينيا منهم 17 من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، و12 من مدينة القدس، وجثمانا من محافظة جنين (شمال)، وآخر لفلسطيني من منطقة النقب جنوب البلاد. وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات عربية في إسرائيل، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، أدت لقتل 68 فلسطينيا. كما يقوم الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين، وبشكل شبه يومي، بعمليات إعدام لفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس، والمدن العربية، داخل الخط الأخضر "إسرائيل"، بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنوده، في الوقت الذي يتداول فيه نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع تسجيلية، لعمليات إعدام بدم بارد، ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.