قال قيادي بحزب "النور" السلفي إن حزبه يتعرض ل "مؤامرة وحملات مسعورة تهدف لتشويه صورته أمام المصريين"، فيما حذر باحث إسلامي من أن الحملة على الحزب قد تدفعه إلى العمل السري، وتفجير طاقة شبابه المتسترة خلف شيوخ "الدعوة السلفية" الأب الروحي للحزب. وقال شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا بالحزب، إن "النور يواجه مؤامرات متعددة ويتصدى لها، وتهدف إلي تشويه صورته، موضحًا أن "جميع الأمور السياسية التي يتخذها الحزب يشارك فيها شبابه بالرأي". وتابع: "لامكن تجاهل مطالب الشباب التي تشعر بخطر يحيط بالحزب طوال الوقت". وأشار إلى أن "هناك حملات مسعورة تقودها جهات مشبوهة بهدف التأثير في الحزب وإخفائه من المشهد السياسي"، لافتًا إلى أن "الإعلام يشارك بدور كبير في الحملة المسمومة ضد الحزب". وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن "هناك من يسعى لإجهاض مشاركة الإسلاميين بصفة عامة في المشهد السياسي وجر التيار بأكمله إلى التشدد والصدام مع الدولة". واعتبر أن "الهدف الأساسي من محاولة تقويض تجربة حزب النور الحالية هو قطع الطريق أمام تمثيل إسلامي أو سلفي في المشهد الحزبي والسياسي حتى لا يكون هناك متنفس للشباب الإسلامي يشاركون من خلاله في عمل سياسي سلمى ويوجه طاقاتهم في العلن في عمل مشروع". وأوضح أن "هذه الممارسات تصب في صالح التشدد والعنف نتيجة جرف مساحة المشاركة السياسية المتبقية للتيار الإسلامي". وأشار إلى أن الضغوطات الكثيرة على الحزب سببت الارتباك وردود الأفعال المتسرعة والمتشنجة أحيانًا وأيضًا التصريحات المبالغ فيها، فطبيعة تكوين الحزب وخلفيته السلفية لم توفر له العمل والانجاز تحت ضغوطات بهذا الشكل وليس معتادًا على هذا المناخ من الحرب متعددة الجبهات" ولفت إلى أن "قادة النور يطلقون تصريحات مبالغًا فيها، في محاولة لملاحقة الهجمات على الحزب ولإثبات الوجود"، ورأى أن "نجاح تجربة النور في صالح المشهد كله ولابد من أن تخف الضغوط عليه، فما يحدث يغذى التشدد والنهج الصدامي حتى داخل الحالة السلفية". يُشار إلى أن حزب النور خسر الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وفشلت جميع قوائمه في الحصول علي أية مقاعد، فيما يخوض 23مرشحًا للحزب جولة الإعادة وسط توقعات بفشل الحزب في حصد أي مقعد.