فى الأسبوع الماضى كتبت مقالين بعنوان ( ماسبيرو .. مدرسة فى فنون البزنسة ) كشفت فيهما النقاب عن قائمة المجاملات التى قدمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقطاعاته وقنواته لمونديال الإذاعة والتليفزيون الذى ينظمه اتحاد المنتجين لصاحبه الدكتور إبراهيم أبوذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب , وقد شملت قائمة هذه المجاملات اذاعة تقارير وبث مباشر لحلقات كاملة ونقل حفلى الإفتتاح والختام وكذلك ندوات ولقاءات من داخل المونديال على مختلف القنوات التابعة لماسبيرو مقابل عدة جوائز لا تساوى قيمة الواحدة منها أكثر من 100 جنيه على الأكثر . فى هذا السياق أشير إلى أننى أكتشفت أن هذه المهزلة ليست واقعة فردية بل ظاهرة عامة تعتمد على ( تظبيط السبابيب ) داخل ماسبيرو , والدليل على ذلك أن مشاهدى التليفزيون المصرى فوجئوا يوم الثلاثاء الماضى بنقل حفل المطربة الإماراتية المثيرة للجدل أحلام , - والتى يطلقون عليها زوراً وبهتانا لقب فنانة العرب - .. والذى أقيم داخل أوبرا جامعة مصر بالسادس من أكتوبر ( جامعة خاصة ) على القناة الثانية . وللعلم فقد قدمت الحفل المذيعتين ريهام سعيد ( مقدمة برنامج صبايا الخير على قناة النهار ) وبسمة وهبة ( قناة تن ) ولم تتم الإستعانة بأى مذيع أو مذيعة من التليفزيون المصرى الذى قام بنقل الحفل بمفرده !!!!!. تجدر الإشارة إلى أنه قد تم ارسال سيارة بث مباشر وفريق عمل كامل من ماسبيرو لنقل هذا الحفل المثير للشبهات دون أن تدخل لموازنة التليفزيون المصرى جنيه واحدا رغم ذكر إسم الجامعة عشرات المرات وكذلك اذاعة كلمات قياداتها وتكريم لبعض الحاضرين .
هذا فيما يتعلق بالجامعة الخاصة التى لم تدفع مليما واحداً مقابل هذه الإعلانات الصريحة , أما بالنسبة لما يتعلق بمطربة الحفل أحلام , فسوف أكتفى بما ذكره ونشره د. إبراهيم أبوذكرى الذى قام بعد الحفل ب 48 ساعة بالذهاب الى مبنى ماسبيرو لتقديم دروع التكريم – الفنكوشية – المقدمة من موندياله الملاكى لكل من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والليفزيون ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار , أى أن أبوذكرى (حبيب الكل ) فى ماسبيرو حالياً . وهنا أشير إلى أن أبو ذكرى كتب نصاً يوم 20 أكتوبر وفى الساعة الرابعة و29 دقيقة عصراً (بوستاً ) يكشف المستور قال فيه بالحرف الواحد وبدون أى تدخل من جانبى : " عاجل جدااااا وخاص جدا ..!!! تم إبلاغي من مصدر موثوق فيه .. وبعد الحملة الإعلامية لتطهير مسيرة احلام التي دفعت فيها الملايين ليكون الاعلام المصري - للاسف - ملكا لها تقول ما تريد دون مناقشة او حوار بل يتم التأكيد علي حسن أخلاقها وفنها وكأنها ام كلثوم .. وتجميل كل كلمة تقولها .. والتأكيد علي كل فكرة او اعتذار .. وتعظيم ما تقول من تفاهات ،،!! .. قرر وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز صاحب الدعوة والدكتورة غادة والي الاعتذار عن الحضور بحفل احلام الذي يقام اليوم للحفاظ علي اسميهما من اللغط الاعلامي الذي احاط احلام واعتدائها علي الفتاة المصرية ياسمين ،، وبهجومها عليها ظهرت احلام بصورتها الحقيقية !!!! ولم يشفع لها مدح مطرب او مطربه لهما معها مواقف خاصة هذه المواقف لا تجب ما قدمته الكثير من إساءات لرموز وشخصيات مصرية اخري بالاضافة الي مواقفها السياسية وموقفها الإيجابي والسلبي لمصر من رموز الاخوان وقطر وأردوغان ،،!!! ) . وهنا أتوقف عند جملة مثيرة لفتت انتباهى فى كلمات أبوذكرى وهى " الحملة الإعلامية لتطهير مسيرة احلام التي دفعت فيها الملايين ليكون الاعلام المصري - للاسف - ملكا لها تقول ما تشاء " .. ولذلك أتساءل : ألم يكشف أبوذكرى لأصدقائه فى ماسبيرو عن حقيقة هذه الملايين التى دفعتها أحلام لتطهير مسيرتها ؟ وما المقابل الذى حصل عليه ماسبيرو من هذه الملايين مقابل اذاعة الحفل على الهواء مباشرة ؟ أم ان هناك (تظبيطات ) تمت ( من تحت الترابيزة ) مقابل الحفل والمساهمة فى مسلسل تطهير السمعة ؟!!!. واذا كان وزيرى الشباب والتضامن قد رفضا حضور الحفل فلماذا أصر التليفزيون المصرى على نقل الحفل على الهواء مباشرة ؟!!! وهنا أكشف لكم عن مفاجأة مثيرة أنه فى الوقت الذى أرسل فيه مجدى لاشين كاميرات التليفزيون لنقل حفل أحلام من الجامعة الخاصة , لم يكلف خاطره سواء هو أو صفاء حجازى بإرسال كاميرات لنقل وقائع تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى ( صباح الخميس أى بعد حفل أحلام ب 24 ساعة فقط ) وهى الظاهرة المذهلة التى يتابعها العالم كله مرتين كل عام ؟ (ملحوظة .. ربما يكون السبب أن جدنا رمسيس مش هاتيجى من وراه مصلحة ولا سبوبة ؟!!!!) . والسؤال الأهم : أين القطاع الإقتصادى الذى تترأسه شوقية عباس من هذه المهازل ؟ ولماذا تتعامى قيادات هذا القطاع عن تلك الفضائح التى تهدر مئات الآلاف من الجنيهات على ماسبيرو بشكل يكاد يكون شبه يومى ؟ وأين الأجهزة الرقابية والسيادية من هذه المهازل أيضاً ؟ ولماذا لم تتم محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم العمدية لإهدار المال العام والإستمرار فى التصرف فيه وكأنه ميراث ورثوه عن عائلاتهم ؟ !!!! .
- توضيح : فى مقالى المنشور أول أمس بعنوان ( الأمير وعبدالعزيز .. والفساد اللذيذ !!!!) قلت إن " عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تسبب وتستر على جرائم إهدار مئات الملايين من المال العام داخل ( قلعة الخطيئة ) وقلت إن هذا هو الإسم الذى أطلقته إحدى الإعلاميات فى التليفزيون على مبنى ماسبيرو. وللتوضيح فقط نشير إلى أن صاحبة هذا الوصف هى الإعلامية المتميزة هالة فهمى مقدمة برنامج (الضمير ) بالقناة الثانية .