4 أزمات علق «النور» شماعة سقوطه عليها

حزب ذو ثقل تاريخي والشارع كان فى كثير من الأحيان معه، إلا أن المفاجأة كانت فى المرحلة الأولى للاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، فإما بنسب تصويتية ضئيلة أو لم ينتخبه أحد، تفاجأ الحزب بالنتيجة التي لم يكن يتوقعها، من عزوف الشارع المصري عن انتخاب أي من رموزه.
فلم يكن لدى الحزب إلا أن يقرر الانسحاب أو البقاء واستكمال المنافسة, أما عن نتائج التصويت الضئيلة لرموز الحزب, جاءت ردود فعل الحزب عليها بأنها مؤامرة مقامة على الحزب وحملات التشويه التي أقيمت ضده قبل الانتخابات والتي وصفها البعض بحفظ لماء الوجه.
فما بين التشويه الإعلامي وعزوف الشباب وقانون الانتخابات، وتخاذل الجهات، والرشاوى الانتخابية جاءت أسباب «النور» كلها بعيدة عن رصيده فى الشارع المصري.
من جانبه، قال المهندس أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنه على الرغم من الهجمة الإعلامية الشرسة لتشويه حزب النور، قبل وأثناء الانتخابات البرلمانية إلا أنه استطاع حصد ثلث الكتلة التصويتية لقائمته فى غرب الإسكندرية منفردًا؛ بينما حصل 56 حزبًا فى القوائم المنافسة للنور على ثلثى المقاعد.
قانون انتخاب «سيئ»!
وأضاف «ثابت» أن قانون الانتخاب السيئ، هو السبب فى عدم حصول الحزب على مقاعد لقائمته، على الرغم من حصوله على ثلث الكتلة التصويتية، مرجعًا ذلك إلى نظام القائمة المطلقة، الذى يهدر أصوات المرشحين.
وأشار «ثابت»، إلى أنه لو كانت القائمة نسبية لنجح من قائمة «النور» ستة مرشحين؛ إلا أن نظام القائمة المطلقة أهدر كتلة ضخمة من الأصوات التى صوتت لقائمة النور.
حملة التشويه الإعلامية
وألمح «ثابت» إلى أن اللجنة العليا للانتخابات رصدت، حملات التشويه الإعلامية المتعمدة التى مورست ضد حزب النور فى حين أنها لم تتخذ أى قرار حيال هذه الحملات.
وتابع عضو عليا «النور» أنه لم يكن هناك عدالة فى التعامل الإعلامى مع حزب النور، خلال فترة الدعاية الانتخابية، منتقدًا ما تقوم به بعض القنوات والمواقع الإلكترونية فى اختلاق الشائعات لتشويه الحزب.
رشاوى انتخابية
وكشف ثابت، عن أن الرشاوى الانتخابية كانت تتم تحت أعين وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن الداخلية ألقت القبض بالباطل على 15 عضوا بحزب النور، وتم الإفراج عنهم مقابل 50 ألف جنيه كفاله.
حملات إقصائية
وأكد ثابت، أن «الحملات الإقصائية» الموجهة ضد حزب النور كانت تدار حتى أثناء العملية الانتخابية من داخل اللجان، قائلاً: «كان الكل يقف بالمرصاد لحزب النور، وعملية التربص والعداء كانت شديدة».
وأضاف ثابت، أن الأمر وصل إلى توجيه الناخبين من قبل بعض القضاة لاختيار قائمة «فى حب مصر»، لأن هذه القائمة هى التى شكلتها الدولة، على حد زعمه.
تجربة الإخوان و«عنجهية» نادر بكار
فيما أرجع الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إلى أن تجربة الشعب المصرى مع الإخوان هى من أثرت على حزب النور، ووجود داعش فى العراق لها انعكاسات على اختيارات الشعب المصرى.
وأضاف «شاهين»، فى تصريحات ببرنامج «90 دقيقة» على فضائية المحور، أن من أسباب خسارة حزب النور هى الممارسات التى قام بها حزب النور قديما والتيارات الإسلامية، مثل تصرفات على ونيس والبلكيمى، و«عناتيل المحلة»، إلى جانب فتاوى حزب النور، و«عنجهية» نادر بكار.