أصيب 130 فلسطينيا بجراح، وحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات متفرقة في الضفة الغربيةالمحتلة، مع الجيش الإسرائيلي في "جمعة الغضب"، التي دعت لها الفصائل الفلسطينية، بحسب مصادر طبية، وشهود عيان. وقالت جمعة الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، إن طواقمها تعاملت ونقلت 130 مصابا في الضفة الغربيةالمحتلة، بجراح إثر إصابتهم بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الجمعة، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن 21 مواطنًا مصابا بالرصاص الحي دخلوا مستشفياتها، في مواقع متفرقة من الضفة. وأوضحت الوزارة أن 4 شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية في مدينة نابلس (شمال) دخلوا مستشفى رفيديا الحكومي، فيما دخل 8 مواطنين مصابين بالرصاص الحي، أحدهم طفل أصيب برصاصة بالبطن وحالته الصحية خطرة جداً، لمجمع رام الله الطبي. وأضاف البيان أن 8 مواطنين بالرصاص الحي في مدينة الخليل (جنوب)، ومواطنا أخر أصيب بالرصاص الحي في بيت لحم (جنوب) دخلوا مستشفياتها. وكان شهود عيان، قالوا إن "الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرات، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة، والعبوات الفارغة، والحارقة، وأعادوا قنابل الغاز المسيل للدموع". وأضاف الشهود، أن "مواجهات عنيفة اندلعت عند مدخل مدينتي رام الله، والبيرة الشمالي، عند حاجز بيت أيل العسكري، عقب مسيرة انطلقت من أمام مسجد البيرة الكبيرة". وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات في أحياء باب الزاوية، ورأس الجورة في المدنية، كما اندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب، وبلدة بيت أمر، شمال الخليل. واندلعت مواجهات أخرى على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، عند مسجد بلال بن رباح، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي تجاه المحتجين، كما اندلعت مواجهات عدة في مواقع متفرقة من الضفة الغربية. ودعت الفصائل الفلسطينية أمس، في بيانات منفصلة لها، للخروج بمسيرات حاشدة في جمعة أسمتها "جمعة الغضب" نصرة للقدس ورفضًا للممارسات الإسرائيلية. وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات عربية في إسرائيل، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.