أرجع مسؤولون حزبيون ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمانية إلى أربعة أسباب تتضمن وجود مرشحين محسوبين على أنظمة سابقة، وعدم معرفة الناخبين الجيدة بأسماء المرشحين وبرامجهم ، والفكر العام لدي الشباب بأن الحكومة تقمع حرياتهم، وعزوف قطاع عريض مساند لجماعة الإخوان المسلمين. دفع ضعف الإقبال على عملية الاقتراع بالمرحلة الأولى للانتخابات الأحزاب المشاركة بمرشحين إلى إعادة ترتيب أوراقها، استعداداً لخوض العملية الانتخابية بالمرحلة الثانية. وتبدأ المرحلة الثانية من الانتخابات يومي 22-23 نوفمبر بعدد من المحافظات هي: القاهرة، بور سعيد، الإسماعيلية، الشرقية، شمال سيناء، جنوبسيناء، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، السويس، دمياط. وتتبع الأحزاب السياسية عدداً من الأساليب، مثل عقد لقاءات، وزيادة اللافتات، وتكوين مجموعات شبابية لتوعية الناخبين، سعياً إلى حث الناخبين للنزول إلى اللجان. وشهدت المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية والتي أجريت في 14 محافظة خلال يومي 18 و 19 أكتوبر ضعفاً في إقبال الناخبين على عملية التصويت. يقول شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يتخذ عدداً من الأساليب الدعائية المتوافقة مع ضوابط اللجنة العليا للانتخابات، سعيا منه إلى حث الناخبين على النزول والتصويت في المرحلة الانتخابية الثانية، وخاصة فئة الشباب التي غابت عن المشهد الانتخابي، بحسب رأيه. وأضاف شهاب أن الحزب ومرشحيه يعودون بعد انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتيجة النهائية للمرحلة الأولي إلى ترتيب الأوراق من جديد لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات على أمل نزول الناخبين بكثافة إلى صناديق الاقتراع، بحسب موقع "أصوات مصرية" إيهاب الخراط رئيس اللجنة البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي، وأحد مرشحي المرحلة الثانية، يقول إن الحزب لديه عدة أساليب سيلجأ إليها فور انتهاء عملية الفرز وإعلان النتائج بشكل رسمي للمرحلة الأولى من الانتخابات، لمواجهة ضعف الإقبال على اللجان الانتخابية. وأشار الخراط إلى أنه من بين الأساليب التي يلجأ إليها الحزب لمعالجة "خطأ" عزوف الناخبين عن الانتخاب بالمرحلة الأولى، نزول المرشحين إلى الشارع بدوائرهم بشكل مكثف، وتغطية أكبر قدر ممكن من الدائرة باللافتات الدعائية في حدود المبلغ الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات. وحددت اللجنة العليا للانتخابات مبالغ مالية للدعاية الانتخابية 7.5 مليون جنيه للقائمة الانتخابية التي تضم 45 مرشحاً، و2.5 مليون جنيه للقائمة التي تضم 15 فرداً، و500 ألف جنيه لمرشحي الفردي، مع فتح حساب بنكي لكل مرشح، بالبنوك الحكومية، لمتابعة ما تم إنفاقه. ومن بين الأساليب التي يتبعها الحزب المصري الديمقراطي لحث الناخبين على النزول إلى الاقتراع للمرحلة الثانية من الانتخابات، حسب الخراط، أن يتم تكوين مجموعات شبابية تتحدث إلى الشباب عن أن وجود برلمان منتخب يحسن من صورة مصر أمام العالم، علاوة على التحدث مع الناخبين من فئة الشباب عن أن مجلس النواب المقبل سوف يدافع عن مبادئ الشباب التي يطالبون بها. وأشار الخراط إلى دور الإعلام المهم في تحسين الصورة العامة لمصر، حتى لا يصاب الناخبون بالإحباط. ولفت الخراط إلى وجود أربعة أسباب أدت إلى ضعف الإقبال من الناخبين على التصويت، هي وجود مرشحين محسوبين على أنظمة سابقة، وعدم معرفة الناخبين الجيدة بأسماء المرشحين وبرامجهم سواء فردي أو قائمة، والفكر العام لدي الشباب بأن الحكومة تعتقل وتقمع حرياتهم، وعزوف قطاع عريض مساند لجماعة الإخوان المسلمين عن التصويت. ويقول قدري أبو حسين رئيس حزب مصر بلدي، أحد أحزاب الجبهة المصرية، إن هناك وقتا كافيا لتكثيف الدعاية الانتخابية للأحزاب، مابين انتهاء المرحلة الأولى وحتى نهاية المرحلة الثانية والأخيرة. عادل عامر رئيس المركز المصري للدراسات السياسية والقانونية، يرى أنه على المرشحين سوء كانوا قائمة أو فردي تكثيف لقاءاتهم بالناخبين، وشرح أهمية البرلمان لتلك المرحلة الحرجة. وتوقع أن تزداد نسبة التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات، خاصة وأن إجمالي من لهم حق التصويت بها يتخطى إجمالي من لهم حق التصويت بمحافظات المرحلة الأولي، علاوة على أن محافظات المرحلة الثانية أكثر تأييداً للنظام الحالي، على حد قوله.