بدأت أمس المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى 14 محافظة، هى الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط والوادى الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح، وذلك وسط إقبال ضعيف من الناخبين على اللجان الانتخابية نتيجة حملات مقاطعة الانتخابات التى انتشرت فى الآونة الأخيرة التى سبقت إجراء الانتخابات البرلمانية. ومن أبرز دعوات مقاطعة الانتخابات إعلان حزب الاستقلال تدشين حملة جديدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، تحت عنوان "قاطع برلمان الأغنياء والفاسدين". وأكد القائمون على الحملة أن هدفها إعلان أسباب مقاطعة حزب "الاستقلال" لذلك البرلمان الذى وصف بالوهمي، بعد تصدر الفلول ورجال أعمال نظام المخلوع مبارك ورجال العسكر للمشهد، ودعوة الشعب لمقاطعة الانتخابات، "رفضا لهذا النظام الفاسد، وانتصارا لدماء شهداء الثورة منذ 25 يناير، وحتى الآن، وانتصارا لمئات الآلاف من المعتقلين داخل عنابر الموت". كما دشن عدد من النشطاء حملة موسعة لمقاطعة الانتخابات بعنوان: "#قاطع_الانتخابات"، مؤكدين أنه لن تنجح انتخابات فى ظل الديكتاتورية، وانعدام العدالة والأمن والأمان، وانهيار الاقتصاد، وتحت حكم يعتقل علماء ومشايخ وطلاب الأمة فى السجون ويولى الفسدة وفلول مبارك ولواءات الجيش والشرطة مقاليد الحكم بالبلاد. ومن فيينا، قال السياسى الدكتور محمد البرادعي، إن مقاطعة صور الديمقراطية الشكلية -بحسب وصفه - وسيلة فعالة للتغيير. وفى تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قال البرادعي: "لنتذكر.. كانت الدعوة منذ 2010 لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والاستفتاءات، وغير ذلك من صور الديمقراطية الشكلية، وسيلة فعالة للتغيير". من جهته، وصف القيادى فى الجماعة الإسلامية، طارق الزمر، الانتخابات المزمعة ب"المهزلة". وقال فى تغريدة له بحسابه على موقع "تويتر": "إن كل وطنى غيور لا بد أن يتخذ موقفا من مهزلة الانتخابات، التى هى بمثابة المسمار الأخير فى نعش الحياة السياسية".