طالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وإغلاق سفارة إسرائيل فى مصر، بالإضافة إلى دعوته لتنظيم الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني بكل الصور والأشكال، دعمًا للانتفاضة الفلسطينية الثالثة. وقال الحزب فى بيان له: "تفجرت فى الأراضي المحتلة موجة جديدة من موجات المقاومة تثبت أن الشعب الفلسطيني لا يزال حياً، يدافع عن وجوده، ويقدم الانتفاضات والهبات المتتالية التي تفاجئ الشقيق والصديق قبل العدو". وأضاف: "فى هذه الأوقات الصعبة جدًا، وفى ظل الدمار والخراب والضياع الذى يهدد بانهيار الدول وتفسخ المجتمعات نفسها فى أهم بلدان الإقليم، وفى ظل تصاعد المخططات الإجرامية للقوى الاستعمارية الكبرى لإغراق المنطقة بأكملها فى حالة من التيه والاقتتال والتعصب والظلامية، خدمة لأهداف تجار السلاح وكبار الاحتكارات العالمية للسيطرة على ثروات المنطقة وأسواقها وأنظمتها، وفى الوقت نفسه خدمة لحماية وتوسع وعدوان الكيان الصهيوني، فى هذه الأوقات ينهض الشعب الفلسطيني فى الضفة الغربية وغزة وداخل فلسطينالمحتلة ليضرب أمثلة رائعة على صمود شعب لن يقبل بالخنوع والممارسات الهمجية لآخر استعمار استيطاني وعنصري عرفته البشرية". وتابع: "لقد ظنّ العدو الصهيوني أن هذه اللحظة التاريخية المناسبة لقضم المزيد من أراضي الفلسطينيين، وترويعهم وإذلالهم،والاعتداء على المقدسات التاريخية للمسلمين والمسيحيين، فالحروب الأهلية والتمزق والخذلان تعم كل دول المنطقة، بما فيها القيادات السياسية للسلطة وبعض الفصائل الفلسطينية، فكانت الهبة الشعبية التي يمكن بالفعل أن تتطور إلى انتفاضة ثالثة إن توفرت لها القيادة السياسية الثورية الرشيدة، والتضامن الشعب العربي والعالمي الواسع".
وأضاف البيان، أن الحزب يؤيد إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية على كامل التراب الفلسطينى وعاصمتها القدس وحق العودة لكل الفلسطينيين، كما يدعو الحكومة المصرية إلى اتخاذ موقف عاجل وحاسم بإيقاف ممارسات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطرد بعثة إسرائيل من القاهرة استدعاء البعثة الدبلوماسية المصرية من تل أبيب وكبح الإعلام المحلي المأجور الذي يستخدم ممارسات ومواقف سياسية لبعض القوى الفلسطينية ذريعة لتبرير المواقف المتخاذلة من العدوانية الصهيونية، ناهيك عن محاولات كريهة ومشبوهة لدس الفتن والبغضاء بين الشعبين المصري والفلسطيني.