قامت الفصائل الفلسطينية أمس الخميس بالدعوة إلى ما أسمته "جمعة الثورة" في الأراضي الفلسطينية وتنظيم تظاهرات في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة بعد صلاة الجمعة، وذلك غداة يوم خفت فيه حدة الاشتباكات بين الجانبين. حركة حماس، دعت إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في مظاهرات ومواجهات الجمعة، والتي ستنطلق في كافة المحافظات عقب الصلاة. ودعت الحركة في بيان صحفي الأربعاء، إلى إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس، "رداً على جرائم الاحتلال الغاصب"، ووفاء للأقصى "والشهداء" والأسرى والجرحى. وشددت حماس على أن الجموع الغفيرة التي ستخرج غضباً في وجه الاحتلال، "ستوجه رسالة الشعب الملتفّ حول خيار الوحدة والمقاومة". ومن جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن الجمعة سيكون يوم التأكيد على استمرار انتفاضة القدس من خلال تصعيد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في كافة مناطق التماس. ودعت الحركة، إلى رفع علم فلسطين في كافة أماكن التماس مع إسرائيل تعبيراً على وحدة الشعب الفلسطيني، تحت عنوان "استمرار الانتفاضة". وتشهد الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مواجهات دامية بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين أثارت تكهنات باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة. وخلفت هذه المواجهات والهجمات 32 قتيلاً ومئات الجرحى في الجانب الفلسطيني، و7 قتلى وعشرات الجرحى في الجانب الإسرائيلي. وامتدت المواجهات في 9 أكتوبر/ تشرين الأول إلى قطاع غزة المعزول جغرافياً عن الضفة الغربيةالمحتلة. وبدا وكأن حدة التوتر تراجعت الخميس للمرة الأولى منذ عدة أيام. وانتشر جنود الجيش الإسرائيلي بكثافة في القدس وكذلك عناصر الشرطة وحرس الحدود حاملين بنادقهم على أكتافهم ويراقبون الساحات العامة والتقاطعات ومحاور الطرقات الكبرى ويجولون في أماكن لم يكن من المعتاد مشاهدتهم فيها.