أعلن قياديون إسلاميون معارضون محكوم عليهم بالإعدام، تبرؤهم من الحملة الدولية التي أطلقتها حملة "إعدام وطن" لرفض أحكام الإعدام السياسي فى مصر بالتزامن مع "اليوم العالمي لمناهضة أحكام الإعدام" فى دورته ال13، رافضين المناشدات الدولية باسهم بسبب ما أسموه "محاربة الأممالمتحدة للمسلمين ودعمها ل"الرئيس" عبد الفتاح السيسي". ففي تصريحات خاصة ل"المصريون"، قال مصطفى البدرى، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية وأحد المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية قطع طريق قليوب، إن "الحملة المسماة (إعدام وطن) تستغل اسمى وتتحرك بقضيتى دون علم منى أو تنسيق معي، وأننى لا أعرف أى شيء عن المؤتمر الذى عقدته الحملة باسطنبول (محل إقامتي) يوم السبت 10/10/2015 إلاَّ عن طريق وسائل الإعلام". وشدد البدري "أعلن رفضي التام لأي مطالبة أو مناشدة (باسمي) للمجتمع الدولي والأممالمتحدة بخصوص قضيتى والحكم الصادر ضدى، حيث إنهم يحاربون الإسلام والمسلمين فى كل مكان، ويدعمون السيسى فى كل جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان ضد المسلمين فى مصر". كما أعلن محمد نصر الدين الغزلانى عضو الهيئة العليا بالحزب الإسلامى وأحد المحكوم عليهم بالإعدام فى عدة قضايا عبر صفحته بموقع "فيس بوك" أن "الحملة المسماة (إعدام وطن) تستغل اسمه وتتحرك بقضيته دون علم منى أو تنسيق معي، وأنه لا يعرف أى شيء عن المؤتمر الذى عقدته الحملة إلاَّ عن طريق وسائل الإعلام". وأطلقت حملة "إعدام وطن" موجة احتجاجات دولية لرفض أحكام الإعدام السياسى فى مصر بالتزامن مع "اليوم العالمى لمناهضة أحكام الإعدام" فى دورته ال13، والذى ينظمه التحالف العالمى لمكافحة عقوبة "الإعدام" فى العاشر من أكتوبر فى كل عام. ودعت الحملة لتدشين موجة احتجاجات دولية لمناهضة أحكام الإعدام السياسية فى مصر بدأت يوم 10 أكتوبر الجارى تحت شعار "أوقفوا الإعدام فى مصر"، وتم خلالها تنظيم فعاليات ومؤتمرات دولية وحملات إلكترونية ووقفات أمام الهيئات والسفارات المعنية فى كل دول العالم، لمناشدة المجتمع الدولى بالضغط على السلطات المصرية لوقف الإعدامات السياسية. ودعت الحملة كل المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، والنشطاء الحقوقيين، والرموز السياسية الوطنية، وقيادات العمل الحزبى والطلابى والحركات السياسية والثورية والشبابية، إلى مراسلة المنظمات الدولية المعنية كمنظمة الأممالمتحدة وغيرها، لدعم التوجه الرافض لتلك الأحكام المسيسة، والمشاركة مع أى فعاليات أو وقفات رمزية داخل أو خارج مصر للمطالبة بوقف تلك الأحكام. يذكر أن التحالف العالمى لمناهضة عقوبة الإعدام والذى يضم أكثر من 150 منظمة غير حكومية، ونقابات المحامين والجماعات المحلية ونقابات العمال، تم تدشينه فى روما بتاريخ 13 مايو 2002 بهدف مناهضة عقوبة الإعدام بشكل عام فى العالم. إلا أن "إعدام وطن" دعت للتفاعل مع هذا اليوم لاعتبار أن أحكام الإعدامات فى مصر أولى بالمواجهة ووقف التنفيذ لاعتبار أنها "أحكام سياسية" تفتقد لأقل معايير العادلة والشفافية وتصدر فى فترة انتقالية أشبه بالفترة الانتقامية.