نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقالا للكاتب آسا فيتش، قال فيه إن السبب المباشر للمواجهات المتصاعدة في القدسالشرقية والضفة الغربية, هو أن الفلسطينيين يحتجون على ما يرونه تهديدا للمسجد الأقصى, بسبب الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة له. وأضاف الكاتب أن الفلسطينيين يرون أن هذه الاقتحامات قد تنهي السيطرة الدينية للمسلمين على المسجد الأقصى, مشيرا إلى أن معظم الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات, احتجاجا على الاقتحامات الإسرائيلية, لا ينتمون لقوى سياسية، وأن هجماتهم عشوائية. وتابع " كون الهجمات الفلسطينية عشوائية وغير منظمة, لا يخفف وطأتها على إسرائيل, لأن الانتفاضة الفلسطينية الأولى, التي اندلعت عام 1987 , بدأت على نفس المنوال"، مشيرا إلى أن المسئولين الإسرائيليين يخشون أن تحاول الحركات الفلسطينية المسلحة تنسيق هذه الهجمات. وأشار الكاتب في مقاله في 13 أكتوبر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في القدسالشرقية, كما منح الشرطة صلاحيات أوسع باستخدام النار، وحث جميع من لهم تراخيص سلاح بأن يحملوه، فيما وصفت حركة حماس ما يجري بأنه انتفاضة جديدة, بينما حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهدوء وانتقد الحكومة الإسرائيلية فيما يتصل بموقفها من المسجد الأقصى. واستشهد شاب فلسطيني ثان الأربعاء 14 أكتوبر في عملية طعن جديدة بالقدسالمحتلة، وذلك بعد فترة وجيزة من استشهاد شاب آخر قالت شرطة الاحتلال إنه حاول طعن أحد أفرادها. وقالت "الجزيرة" إن شابا أقدم على طعن سيدة إسرائيلية في السبعين من عمرها في المحطة المركزية للحافلات بالقدس، وعندما حاول الفرار أطلق شرطي إسرائيلي النار عليه, فقتله. وجاء ذلك بعد ساعات من إعدام قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بالرصاص في باب العمود بالقدسالمحتلة، زعمت أنه حاول طعن أحد الجنود. وذكر شهود عيان أن الأمر يتعلق بجريمة إعدام ميداني لأن الجنود أطلقوا النار على الشاب دون سابق إنذار بحجة رفضه الانصياع لهم والابتعاد عنهم. وقد تركت قوات الاحتلال الشاب ينزف على الأرض وحالت دون تقديم الإسعاف له. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر اتخذ إجراءات أمنية مشددة، من بينها تفويض جيش الاحتلال بحراسة المواصلات في القدس، واستدعاء قوات من الاحتياط، ونصب حواجز عسكرية في المناطق العربية في القدسالمحتلة. وتشمل الإجراءات الأمنية أيضا استدعاء وحدات عسكرية لتعزيز قوات الشرطة في القدس، وفرض حصار أمني على الأحياء العربية، وتشديد الحصار على الضفة الغربية. وجاء ذلك عقب مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين الثلاثاء 13 أكتوبر في سلسلة هجمات بالقدس، استهدفت إحداها حافلة ركاب. فقد قُتل إسرائيليان في هجوم نفذه مسلحان على حافلة في ضاحية المندوب السامي المجاورة لجبل المكبر، واستشهد أحد منفذي الهجوم بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة، كما أصيب في الهجوم ذاته 15 إسرائيليا. وقُتل إسرائيلي ثالث في ضاحية للمتدينين اليهود بالقدسالغربية، فيما وصف بحادثة دهس متعمدة تحولت إلى هجوم وطعن، وقد تم اعتقال المهاجم