يصل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم إلى مصر في محطة أولى من جولة لأربعة أيام في الشرق الأوسط ستقوده أيضا إلى الأردن والسعودية وتتمحور حول المبادلات الثنائية والنزاعات الإقليمية. فالس يعتزم أيضا أن يبحث في القاهرة وأثناء المحطات الأخرى في جولته مختلف النزاعات الإقليمية مثل سوريا والتدخل الروسي في هذا البلد إضافة إلى التوتر الشديد حاليا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسيستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مأدبة الغداء فالس بعيد وصوله إلى القاهرة قبل أن يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي نظيره المصري شريف إسماعيل.
وتشدد أوساط فالس على "المسار الواعد" للعلاقات الفرنسية المصرية على المستوى السياسي والتجاري.
وعلى المستوى العسكري هناك تعاون ناشط. وبعد إلغاء باريس بيع روسيا سفينتين حربيتين من نوع ميسترال بسبب الأزمة في أوكرانيا، توصلت فرنسا إلى اتفاق مع القاهرة التي ستشتريهما بحوالي 950 مليون يورو.
لكن أجهزة رئيس الوزراء الفرنسي أشارت مباشرة قبل الزيارة إلى أن البلدين "في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على العقد التجاري" لشراء هاتين السفينتين الحديثتين ما يبعث على الاعتقاد بأنه لا يزال يتوجب تسوية بعض التفاصيل.
واشترت مصر في فبراير الماضي من فرنسا 24 طائرة رافال قتالية وفرقاطة متعددة المهمات، وهي سفينة ضخمة بطول 142 تقدر قيمتها ب5.2 مليار يورو مع تجهيزات وتدريب.
ويرافق وزير الدفاع جان ايف لودريان، فالس في أطول جولاته إلى الخارج منذ تسلم مهامه على رأس الحكومة الفرنسية في مارس 2014.كما سيكون في عداد الوفد ممثلو نحو 20 شركة فرنسية.
وتهتم القاهرة ايضا بمواصلة توسيع مترو القاهرة وتجهيزه علما أن شركات فرنسية تتولى ذلك اصلا، وكذلك بأقمار صناعية للاتصالات.