تجددت الاشتباكات الثارية بين السحالوة والمخالفة فى فرشوط ، وذلك بعد إصابة محمد هارون عبد العزيز (55 عامًا)، موجه بالأزهر الشريف، بطلق نارى أسفل الركبة، فى تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتى "السحالوة" و"المخالفة" بفرشوط. وفرضت الأجهزة الأمنية بفرشوط، برئاسة العقيد أحمد فجر، رئيس فرع البحث الجنائي، كردونًا أمنيًا وعززت من تواجدها داخل المدينة للحد من الاشتباكات بين العائلتين.
تم نقل المصاب إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
ولا تزال الخصومات العائلية فى فرشوط مشتعلة فى ظل الصمت الأمنى والتنفيذى، رغم مرور3 سنوات على اشتعال فتيل الخصومة الثأرية بين السحالوة والمخالفة بمركز فرشوط شمال محافظة قنا.
ورصدت التقارير مقتل 18 شخصًا من العائلتين حتى الآن بخلاف المصابين وأصحاب العاهات المستديمة ولم يقتصر الأمر على العائلتين بل أصاب عائلات أخرى بفرشوط نتيجة تبادل إطلاق الرصاص فى الشوارع والمدارس والأسواق.
وكانت بداية الأحداث بسبب الخلاف بين الأطفال أثناء اللعب، حيث تطورت إلى معارك بالأسلحة حوّلت فرشوط إلى مدينة للأشباح، وذلك بعد إغلاق كل أبواب المصالح الحكومية والمحال التجارية،حتى المدارس لا تسلم من الصراعات.
وفى العام الماضى اغلقت المدارس ابوابها عندما وقعت الاشتباكات بين العائلتين واطلقت عائلات السحالوة الاعيرة النارية اما المدرسة الثانوية الصناعيةوراح ضحيتها مدرس بالمدرسة.
وأكد ثروت كمال موظف من اهالى فرشوط أن أهالى المدينة يفضلون البقاء فى منازلهم، متسائلا أين الدور الامنى والتنفيذى واصحاب العقول ولجان فض المنازعات بين العائلات.
وشدد على ضرورة تدخل فضيلة الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر لما له من مكانة وقيمة فى قلوب اهالى الصعيد الذى ينتمى لهم.
وأضاف شوقى عبد اللاه من سكان فرشوط أن بلدتنا التجارية لاتستحق مايحدث لها حرام لقد كانت فرشوط المدينة الوحيدة فى محافظة قنا التى تتمتع بالامن والامان والمحبة ولابد من عودة المدينة إلى ماكانت عليه.
فيما أوضح الشاعرالقنائى فتحى عبد السميع ان سبعة عشر قتيلا سقطوا ضحية التناحر الثأرى بين عائلة المخالفة وعائلة السحالوة فى فرشوط، بخلاف عشرة أفراد أصيبوا بأعيرة نارية، تركت بعضهم فى حكم الموتى.