عقد البرلمان العربي، اليوم الخميس، برئاسة أحمد بن محمد الجروان، وبحضور معالي محمد الناصر، رئيس مجلس النواب التونسي، الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول بمقر مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية . أكد رئيس البرلمان العربي خلال كلمته دعمه وتضامنه المطلق ووقوفه الدائم إلى جانب تونس، التي ضربت مثالا يحتذى به في تخطي الأزمات، من خلال التوافق الوطني، كما أشاد بالإنجازات الديمقراطية التونسية والعمل الدءوب من أجل رفعة وازدهار تونس الخضراء، بقيادة الرئيس الباجي قائد السبسي، كما دعم توجهات الحكومة التونسية، والشعب ممثلا بالبرلمان، في إجراءاتهم تجاه محاربة ظاهرة الإرهاب المقيتة، ودعا الدول العربية لمساندة تونس في مجال مكافحة الإرهاب وتوفير الدعم اللوجستي والاقتصادي والتنسيق الأمني. كما طالب المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني، وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية، ومخططات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمة العربية، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار الجروان إلى وقوفه خلف عملية إعادة الأمل، والتحالف العربي والإسلامي في اليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، كما أدان وبشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية، بهجومها الإرهابي على مقر الحكومة اليمنية في عدن. وأضاف أن تفشي النزاعات والقتال في العديد من الدول العربية، يحتم علينا جميعا العمل من أجل وقف المخططات الرامية الى زعزعة وتفكيك الأمة ، فالأوضاع في كل من العراقوسوريا واليمن وليبيا والصومال، تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي العربي، الأمر الذي يدعو إلى تفاني وتضافر الجهود العربية لحل قضايا هذه الدول. كما حمل رئيس البرلمان المسؤولية للأطراف الخارجية والإقليمية، الداعمة لاستمرار النزاع وإطالة أمد الأزمة في سوريا، كما استغرب التدخل العسكري الدولي محذرًا ومستنكرًا من التعرض للمدنيين وقتلهم من الجو. وأكد دعم عملية الحوار الليبي الدائرة حاليًا، ودعا بقوة إلى استعجال الخطوات نحو الاتفاق على حكومة موحدة.