تجمع العشرات مساء أمس الأربعاء في ساحة سينداغما وسط العاصمة اليونانية أثينا، وذلك للإعراب عن تضامنهم مع الفلسطينيين وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم وحق المسجد الأقصى. وجاء التجمع بدعوة من الجالية الفلسطينية والاتحاد العام لطلبة فلسطين في اليونان ونشطاء فلسطينيين أرادوا إيصال رسالة تضامن مع فلسطينيي الداخل المدافعين عن أنفسهم ومقدساتهم. ورفع الحاضرون بالتجمع الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء، وهتفوا بالنصرة والحرية لفلسطين وإدانة الاحتلال الإسرائيلي، كما دعوا العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال. وقال رئيس الجالية الفلسطينية في اليونان سميح إحنيف إن الأحداث الخطيرة المتسارعة في الأرض المحتلة فرضت الحراك التضامني الذي جاء سريعاً وعفوياً. وأوضح إحنيف أن القوى الفلسطينية باليونان تحضر بالتعاون مع قوى يونانية مؤيدة للفلسطينيين رسالة للحكومة اليونانية، وذلك لدعوتها لاتخاذ موقف صريح بإدانة الاحتلال والإرهاب الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني، وتأمين الحماية الدولية لهذا الشعب. وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت عملية تطوير سريع للعلاقات اليونانية الإسرائيلية والتوقيع على اتفاقيات مشتركة بين الطرفين في شتى المجالات، وهو ما اعتبره أمرا مقلقا ومزعجا. وأضاف نحن نقدر أن اليونان في وضع اقتصادي منهك، لكن هذا لا يجب أن يحلّ على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه. وأكد إحنيف أن الموقف الشعبي اليوناني مختلف تماماً عن الموقف الرسمي، وندد بعدم تصويت اليونان لصالح رفع العلم الفلسطيني قرب مبنى الأممالمتحدة، رغم رمزية الموضوع. وذكّر بأن اليونان كانت أول دولة اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وأول دولة صوتت لأحقية فلسطين في أن تكون عضواً مراقباً في الأممالمتحدة، كما أيدت انضمام فلسطين إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، وهو ما يتناقض مع المواقف اليونانية الأخيرة.