انتقد الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستوري، الحكم الصادر اليوم بمنع ترشح الراقصة سما المصري للانتخابات البرلمانية القادمة، قائلاً إن "الحكم يعيد القضاء إلى عصور محاكم التفتيش التي كانت تحكم على الناس بالموت المدني لسوء أخلاقهم". وأضاف فرحات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مجرد ترشيح سما المصري نفسها لعضوية البرلمان كان شيئًا هزليًا ومثيرًا للسخرية وأقرب إلى النكتة السخيفة ولكن أن يصدر حكم من أعلى محكمة إدارية في مصر أنها تفتقد شرط حسن السمعة دون أن تدان قضائيًا بجريمة يعاقب عليها القانون فهذا يعيدنا إلى عصور محاكم التفتيش التي كانت تحكم على الناس بالموت المدني لسوء أخلاقهم". وتابع متسائلاً: "ولماذا لم يطبقوا شرط حسن السمعة على العشرات من رموز الوطني الذين تسببوا طوال ثلاثين عاما في إفقار وإذلال شعب بأكمله؛ وما أقوله ليس هجومًا على حكم قضائي ولكنه رصد للآثار والخلفيات الاجتماعية والفكرية لإحكام القضاء". واستطرد: "نحن نصفق للراقصات بحرارة حال كونهن في نظرنا سيئات الخلق كما إننا ندين ونهاجم بحرقة رموز الحزب الوطني ممن أهانوا الوطن لكننا نعتبرهم حسنى السمعة. تلك هي الحقيقة بعد استعرض أسماء كثير من المرشحين". وقضت المحكمة الإدارية العليا، اليوم برفض الطعن المقدم من الراقصة سما المصري، بشأن قرار استبعادها من خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، المقرر لها 17 و18 أكتوبر الجاري. وجاء ذلك بعد أن أقام المحامي سمير صبري، دعوى للمطالبة بإلغاء الحكم الصادر بخوض سما المصري الانتخابات والقضاء مجددًا باستبعاد أوراقها لافتقادها شرط حسن السيرة والسمعة. وأغضب الحكم، سما المصري، وصرحت في مداخلة مع إحدى الفضائيات: "ليس علي أحكام، والحكم باستبعادي ليس حكمًا بأني سيئة السمعة، أنا قررت الترشح بناء على طلب ناس، وصحيح كان هناك اعتراضات علي، والناس ترى إني ظاهرة غريبة". وتساءلت عن سر الإبقاء على أحد المرشحين المنافسين لها في دائرة الجمالية التي كانت مرشحة عنها، رغم أن "له أفلام إباحية وهو يقبل راقصة". وقالت: "لماذا لم يعترض عليه أحد، ولماذا لم يتم استبعاده من الانتخابات".