قتل 15 عراقياً وأصيب 42 آخرين بجروح، اليوم الاثنين، في تفجير سيارة مفخخة بمحافظة البصرة(جنوب) و3 عبوات ناسفة بمناطق متفرقة في بغداد، بحسب مصادر أمنية. وقال جبّار الساعدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة ل"الأناضول"، إن "10 مدنيين قتلوا واصيب 25 اخرين بجروح مختلفة بانفجار سيارة مفخخة ظهر اليوم في شارع مزدحم بالمتبضعين في سوق قضاء الزبير غربي البصرة". وأوضح أن "القوات الامنية تجري كشفا لمعرفة عائدية السيارة التي تم تفجيرها عن بعد". وتعّد محافظة البصرة ذات الغالبية الشيعية مركزا اقتصاديا مهما لاحتوائها على منافذ برية وبحرية لتوريد البضائع وتصدير نحو 80% من النفط العراقي عبرها، ولم تشهد المحافظة خلال السنوات الماضية أحداثاً أمنية كبيرة. وفي بغداد، انفجرت اليوم أيضاً ثلاث قنابل محلية الصنع(عبوات ناسفة) في مناطق متفرقة من العاصمة. وقال مصدر في وزارة الداخلية، وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة، إن الانفجارات التي وقعت في منطقتي الطالبية والنواب(شرق العاصمة) واليوسفية(جنوببغداد) أدت الى مقتل 5 اشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح. والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومناطق واسعة اخرى من البلاد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأشهر الأخيرة ببغداد. وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات. وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم ما يسمونه "دولة الخلافة" عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا.