وجهت منال البطران، شقيقة اللواء الراحل الشهيد محمد البطران، أصابع الاتهام إلى الرائد جاد حلاوة بالتورط فى مقتل شقيقها، كاشفة عن تلقيها تهديدات بخطف ولديها بعد فتح قضية شقيقها للمرة الخامسة وأنه عرض عليها 100 مليون دولار على سبيل التعويض مقابل قولها إنه قتل خطأ، وأشارت لتعرض منزلها لمحاولات حرق نجت منها بأعجوبة. وقالت إن قضية مقتل شقيقها ستكشف أسرار "الثورة المضادة"، وأضافت: "فك لغز فتح السجون وهروب المساجين فى هذه القضية سيوصلنا لانفراط العقد لمعرفة الجانى وراء كل أحداث العنف والانفلات الأمنى التى شهدتها مصر بعد ذلك". ووجهت شقيقة اللواء البطران فى مقابلة لبرنامج "مانشيت" على قناة "أون تى فى" انتقادات للنيابة لمعاينتها مسرح الجريمة بعد 100 يوم، متسائلة هل هذا صحيح أن يتم معاينته بعد مرور كل ذلك الوقت؟. وأشارت إلى أن هناك قصورا فى التحقيقات ولم يتم سؤال الشهود حتى الآن، مضيفة أن سبب اغتيال شقيقها جاء بسبب رفضه فتح السجون والدليل على ذلك أنه بعد مقتله بساعة تم فتح السجون وهروب المساجين. وتساءلت عن سر نقل البطران فى سيارته الخاصة فور إصابته بالطلق النارى لمستشفى "القناطر" الذى وصفته بأنه "غير مجهز" فى حين تم نقل المقدم سيد جلال، رئيس مباحث سجن "القطا"، فى سيارة إسعاف السجن المجهزة إلى مستشفى الشرطة رغم إصابته بخرطوش فى قدمه بينما اللواء البطران أصيب فى صدره بطلق مباشر. وأضافت أن النظام السابق وراء غلق التحقيقات فى قضية مقتل شقيقها، معللة ذلك أنه ما زال قادرًا على تعطيل التحقيقات، مشيرة إلى أنها قابلت وزير العدل والنائب العام لبحث الموقف إلا أنه ليس هناك جديد سوى أنهم قاموا بتغيير قاضى التحقيقات ومازلنا ننتظر النتيجة. أوضحت شقيقة البطران أن الطبيب الشرعى إحسان كميل جورج عندما قام باستخراج جثة شقيقها بعد 6 شهور من دفنه لتشريحه أكد لها أن شقيقها شهيد وأنه لم ير حالة مثل هذه لأن الجثمان كما هو ولم يتم تحليله، ولو ذهب إلى المستشفى فور تلقيه الطلق النارى كان من الممكن أن يعيش. من جانبه أكد إحسان كميل جورج، رئيس مصلحة الطب الشرعى، أن الجثة كانت محافظة على نضارتها رغم مرور فترة طويلة على دفنها وما حدث ليس له تفسير علمى، وقال إن المتعارف عليه أن الجثة يتم تحليلها واختفاء معالمها تمامًا بعد 10 أيام مما يصعب على أقرب الأقربين أن يتعرف على الجثة. من جانبه أكد محمود عبد النبى، منسق هيئة الدفاع عن اللواء البطران، أن أحد اللواءات السابقين- لم يسمهم- هو الذى تقدم بعرض ال100 مليون دولار، مضيفا أنه قال لشقيقة البطران: من الممكن أن تقومى ببناء ملجأ أو مسجد باسمه. أضاف أنه حتى الآن لم يتم سؤال الشهود رغم أن القاضى لديه أسماء الشهود المطلوبين رباعيا وهو من المساجين ولكننا فوجئنا بتوزيع المساجين فى أكثر من سجن. وتأكيدًا لكلام منال البطران قال المقدم محمود عبد النبى إن لديه معلومات عن سيناريو لخطة النظام السابق فى فض "اعتصام التحرير فى جمعة الغضب" وفتح السجون وهروب المساجين، وبالتالى سيكون هناك استغاثات على التليفزيون المصرى فيترك المعتصمون التحرير لحماية أهلهم وأسرهم وبالتالى يفض الاعتصام، وهذا ما رفضه اللواء محمد البطران لذلك كان لابد من اغتياله لأنه منع هذا القرار، كما أنه كان هناك أحد أصدقائه معه شاهدا على هذه الأحداث ويسمى الرائد أحمد مجدى وطالبناه للشهادة ولكنه مختف تماما، على حد قوله.