قناص العيون, أمسكته الكاميرا واعتقلته صورته المنشورة, وتحتها مكافأة لمن يرشد عنه.. و ليس شيئا أحب للإنسان من عينه, والعرب يطلقون كلمة(حبيبتا الرجل) على عينيه.. وقلبى مع أحمد حرارة, وهذه الأيام نشرت المواقع إعلان مكافأة لمن يرشد عن الضابط الذى سحل الفتاة وتسبب فى تعريتها.. وكلنا لا يرضى عن هتك ستر فتاة. وكل يوم يتحدث رئيس الوزراء وتتحدث بيانات المجلس العسكرى عن طرف ثالث, فى الوقت الذى يزدحم الفيس بوك بصور واضحة لرعاع يحرقون المجمع العلمى أو يهشمون زجاج المبانى ويخربون مصر, فما رأى السادة فى المجلس العسكرى لو قاموا بنشر تلك الصور الواضحة الوجوه ورصدوا مكافآت لمن يرشد عنها حتى يتم تقديمه للمحاكمة, وحتى نفضها سيرة. أما أن نظل بعد كل مشاجرة نبكى على القتلى ولا نحدد من هم القاتلون ولا من هم المحرضون.. ونظل نشير من طرف خفى إلى لهو خفى نسميه مرة (الفلول) وتارة (عناصر مندسة), فهذا وهمٌ من فوقه وهمٌ من فوقه ظلمات, ثم نعجب كيف حينما نخرج أيادينا لم نكد نراها! وفى كل مرة وعقب كل دم مسفوك, يصدر الأمر بضم القتلى لقائمة الشهداء والجرحى يعالجون فى المستشفيات العسكرية.. طيب لو هؤلاء شهداء – ونحسبهم كذلك وحسابهم على ربى- فلم لا نبحث عن قاتليهم, ونروى رءوسهم أو هاماتهم, وكان العرب يقولون إن رأس القتيل تصرخ للأخذ بالثأر والبحث عن القاتل, ويقول الشاعر: يا عمرو ألا تدع شتمى ومنقصتى أضربك حتى تقول الهامة اسقونى انشروا الصور فى نشرات الأخبار والصقوها على جدران المبانى وفى الصحف بحثا عن المجرمين وردعًا لمن تقولون إنه يقبض ليضرب ويتلقى التمويل الأجنبى ليخرب.. وتذكرون أنه منذ شهور وأنتم تتحدثون عن تمويلات أجنبية وعن إعلامى تلقى خمسمائة مليون جنيه من إيران.. فإن كان ذلك كذلك فأعلنوها واضحة حتى نفضها سيرة. وحسنا فعل النائب العام عندما طلب من التليفزيون المصرى الفيديوهات الخاصة بحرق مجلس الوزراء والمجمع العلمى, وننتظر منه على أحر من الجمر إعلان أسماء ووجوه أساءنا منظرها وهى ترقص فى همجية أمام تاريخ مصر المحترق.. وبالمرة أطالب السيد النائب العام بالتحقق من أن بعض الفضائيات حرضت بطريق غير مباشر حينما حذرت من حريق المجمع العلمى قبل أن ينتبه أحد وقبل أن يمسه أحد بسوء, وأحيله إلى تصريحات الدكتور عبد الحليم نور الدين المنشورة التى قال فيها:"إن بعض الفضائيات تداولت فى الثامنة مساء خبر إحراق مبنى المجمع، فيما كان المجمع حتى ذلك الوقت لم يتعرض لأى أذى.. وأن إشاعة ذلك الخبر فى حينها كانت تمهيداً لإحراق المبنى وأن جهة ما كانت وراء تسريب الخبر وهى فى الغالب المسئولة عن ارتكاب تلك الجريمة.. يا رب مصر يا رب. محمد موافى [email protected]