أجرى "سلطان العرادة" محافظ "مأرب"، اليوم الإثنين، زيارة لقواتٍ من "المقاومة الشعبية" والجيش الوطني، المسنودة بوحدات من قوات التحالف العربي، المتمركزة في جبهة "سد مأرب" التاريخي (وسط اليمن). وقال مراسل الأناضول في المنطقة، أن قائد قوات التحالف العربي "مسلم الراشدي الكثيري"، كان برفقة العرادة خلال الزيارة، وأنهما تفقدا عن قرب المقاتلين في الصفوف الأمامية.
وقالت مصادر قبيلة في قوات "المقاومة الشعبية"، التابعة للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، إن قوات "المقاومة" والجيش الوطني، انتزعا اليوم الإثنين، السيطرة على سد مأرب التاريخي بالكامل، من قبضة مسلحي "أنصار الله" (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبد الله صالح".
وأضافت المصادر أن السيطرة على سد مأرب، تمت بدعم من قوات برّية وغطاء جوي من التحالف العربي، وأن القوات الموالية للرئيس هادي، أحكمت سيطرتها اليوم أيضًا، على عدة مواقع إستراتيجية هامة وهضاب ومرتفعات جبلية محيطة بسد مأرب، أهمها جبال "البلق"، و"الحصن الأثري"، و"المنصة"، وتقدمت في منطقة "الجفينة"، بعد معارك عنيفة دامت عدّة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن قوات "المقاومة"، قتلت خلال معارك السيطرة على السد، عشرات من المسلحين "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق، واستولت على كميات من العتاد العسكري، الذي تركه مسلحو الحوثي.
وكانت قوات "المقاومة الشعبية"، سيطرت في وقت سابق اليوم، على أجزاء واسعة من "تبة (تلة) المصارية" الاستراتيجية غربي مدينة مأرب، ما يعني أن طرق الإمداد الخاصة بمسلحي الحوثي في مأرب قد قطعت بشكل كامل، وتم عزل المسلحين الموجودين في مأرب، عن صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي بدأها في 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.