قال المستشار عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، وعضو حركة "قضاة من أجل مصر"، إنه وردته أنباءٌ مؤكدةٌ من سجن العقرب تفيد بوضع المستشار حسن النجار داخل الحبس الانفرادي دون مبررٍ وبالمخالفة لقانون السجون في غرفة لا تتعدى أبعادها مترين في ثلاثة أمتار، الأمر الذي اعتبره «يمهد لاغتياله». وأضاف أبو هاشم ل"المصريون"، أن "إدارة السجون منعت عنه الطعام إلا من بعض حبات الفول غير الصالح للاستهلاك الآدمي وقطعةٍ صغيرةٍ جدًا من الجبن أو الحلوى وتُلقى إليه فى كيسٍ واحدٍ من فتحةٍ صغيرةٍ فى باب زنزانته التى لم تدخلها أشعة الشمس منذ إنشائها ولا يسمح له بمغادرتها إلا أقل من نصف ساعةٍ فى اليوم والليلة ، مما أدى ألى تدهورٍ مضطردٍ فى حالته الصحية". وأضاف أن "تلك الزنزانة هى واحدة من عدة زنازين متجاورة يُطلق عليها عنابر الموت كان آخر ضحاياها الدكتور عصام دربالة، ومن ذات المكان وبذات الكيفية يعيد النظام ذات السيناريو الذى اغتيل به دربالة حيث يُنقل السجين إلى إحدى تلك الزنازين فى حبسٍ إنفرادىٍّ مفتوحٍ يتجرع فيه كافة أشكال التعذيب الوحشىِّ ليتم التخلص منه بمعزلٍ عن باقى المسجونين". وكانت قوات الشرطة قد ألقت القبض على النجار بإحدى شوارع القاهرة من داخل سيارةٍ خاصةٍ كان يستقلها رفقة أحد أصدقائه المقربين ووجهت إليه اتهامًا بالمشاركة فى إحدى المظاهرات المناوئة للنظام وأصدر ضده حكم بالحبس أربع سنوات من قبل قاضٍ اتهم لاحقا بتقاضى رشوةٍ جنسية.