أجرت صحيفة "ألموندو" الإسبانية مقابلة مع الكاتبة المصرية نوال السعداوي على هامش زيارتها لمدريد, والتي شاركت خلالها في عدة مؤتمرات عن حقوق المرأة. وخلال المقابلة, التي نشرتها "ألموندو" في 12 سبتمبر, جددت السعداوي هجومها على حجاب المرأة المسلمة, واصفة إياه بأنه مثال ل"القمع", على حد قولها. وتابعت " عندما بدأت حياتي الجامعية لم يكن هناك امرأة واحدة محجبة، وعندما التحقت ابنتي بالجامعة, كان نحو 70% من البنات محجبات، أما الآن تجاوز عدد المحجبات في مصر ال95%". واستطردت "الحجاب رمز القمع، حدث تدهور شديد، كنا نعاني من مشاكل اقتصادية في زمننا، لكننا عشنا بحرية", حسب تعبيرها. وذكرت "القدس العربي" اللندنية أن نوال السعداوي كانت بررت في تصريحات سابقة، أسباب هجومها على الحجاب الإسلامي، قائلة :"الملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء في إفريقيا عرايا، ولا أحد يسألهم عن السبب، فالجو هناك حار وحينما يصبح الناس جميعًا عرايا، فلا عيب في ذلك", على حد زعمها. وتساءلت السعداوي "لماذا المرأة تغطى والرجل لا يغطى؟، لماذا أنا ضد الحجاب؟، مضيفة:” لأنه ضد الأخلاق، لأني لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة، اشتري حجاب بخمسين قرش أو بخمسين جنيه، واشتري الجنة بهذا المبلغ، وأنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي، وليس بقماش على رأسي". وتابعت "وهو كلام عجيب لا علاقة بالمنطق على الإطلاق، فإذا كان العري من وجهة نظرها ليس ضد الأخلاق، فلماذا حينما نغطي أجسادنا يصبح ذلك ضد الأخلاق، متابعة شرحها "المرأة تتحجب لأن الرجل عينه شهوانية، فينظر لها وتفسد الأخلاق، وهذا صحيح، فالمرأة لها شهوة أيضا، فلماذا لا نغطي الرجل أيضًا، وهنا أقول: الإبداع هو القدرة على رؤية المتناقضات، فاكتبوا عنى تلك العبارة".