علمت "المصريون"، أن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقد لقاءات أحيطت بالسرية مع عدد من الرموز السياسية والحزبية، ومن بينهم قادة بحزبى "الحرية والعدالة" و"النور"، فضلاً عن مرشحين رئاسيين محتملين، للبحث فى سبل للخروج من المأزق الراهن الذى تعيشه مصر. وامتد تحرك المجلس العسكرى ليشمل عددًا من أعضاء المجلس الاستشارى، وسط محاولات مكثفة لإثنائهم عن الاستقالة، فى الوقت الذى يصر فيه المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، والدكتور معتز بالله عبد الفتاح والدكتورة منار الشوربجى، والدكتورة نادية مصطفى، على ضرورة تنفيذ جميع المطالب التى تقدموا بها قبل إمكانية التراجع عن استقالاتهم. وأجرى المشير طنطاوى فى الإطار ذاته لقاءات مع الدكتور منصور حسين رئيس المجلس الاستشارى والدكتور محمد نور فرحات، وسامح عاشور، لبحث الأزمة الأخيرة تطرق خلالها لإمكانية ضم بعض الشخصيات لعضوية المجلس الاستشارى. وقالت مصادر مطلعة إن المجلس العسكرى أكد خلال اللقاءات مع أعضاء المجلس الاستشارى حرصه على إجراء تحقيق شفاف فى أحداث مجلس الوزراء. وأكد الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ النظم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والمستقيل من عضوية المجلس الاستشارى ل "المصريون" وجود اتصالات ولقاءات رفيعة بين أعضاء المجلس العسكرى مع الأعضاء المستقيلين أو المجمدين لعضويتهم لبحث سبل الخروج من الأزمة. وأضاف أن تنفيذ المطالب التى تقدم بها أعضاء المجلس لإجراء تحقيق شفاف وتشكيل لجنة تقصى حقائق مستقلة ومنع تكرار هذه الأحداث مجددًا وحماية حق الاعتصام يبدو السبيل الوحيد لحل الأزمة، دون أن يكشف عن إمكانية عودته لعضوية الاستشارى من عدمه.