هددت مصارف إسبانية بأنها ستتخذ إجراءات إزاء إقليم كاتالونيا، شمال شرقي البلاد، في حال إعلانه الاستقلال عن الحكومة المركزية الإسبانية. وقال حاكم المصرف المركزي الإسباني، لويس ماريا ليند، في تصريحات للصحافة اليوم الاثنين، إن أصحاب الودائع في إقليم كاتالونيا قد يواجهون احتمال منعهم من سحب ودائعهم في حال إعلان الإقليم استقلاله. وأفاد ليند أن إعلان استقلال الإقليم سيكون له تبعات اقتصادية خطيرة، حيث سيضطر الإقليم إلى الخروج من منطقة اليورو بشكل آلي، كما سيتوقف المصرف المركزي الأوروبي عن ضخ السيولة النقدية إليه. وفي سياق متصل، أعلن مصرفا "لا كاتشا" و"ساباديل"، اللذان يملكان الكثير من الفروع في كاتالونيا، في بيان مشترك، أنهما سيقلصان فروعهما في الإقليم في حال إعلانه الاستقلال. من جانبه، انتقد رئيس حكومة كاتالونيا، أرتور ماس، بشدة تصريحات المصارف، وعلى الأخص تلك الصادرة حاكم المصرف المركزي، واعتبر تصريحات الأخير "لا أخلاقية، ووقحة، وغير مسؤولة". وأفاد ماس، في تصريح له، أن الجميع يعلم أن تهديدات المصارف "جوفاء"، مضيفًا أن "هناك مساعٍ لتسميم الرأي العام الكاتالوني، والغاية هي بث الرعب في الإقليم". ويطالب إقليم كاتالونيا، شمال شرقي إسبانيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في إسبانيا، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، ويضم 947 بلدية موزعة على أربع مقاطعات هي برشلونة، وجرندة، ولاردة، وطرغونة.