نجحت "المصريون" فى استرداد مخطوطة نادرة جدا لمصحف السيدة فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم كان قد استولى عليها لصوص من داخل المجمع العلمى الذى تعرض للحرق مطلع الأسبوع الجارى، بعد أن اشتراها الزميل حماد الرمحى مقابل مبلغ مالى زهيد وسلمها للدكتور عبد الواحد النبوى، رئيس دار الوثائق القومية. فقد شاهد محرر "المصريون" ثلاثة من اللصوص من "أطفال الشوارع" الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 12 و 16 سنة يقفون على كورنيش النيل بالقرب من ميدان التحرير وهم يحملون فى أيديهم مجموعة من الكتب النادرة جدا التى قاموا بسرقتها من المجمع العلمى بعد أن تمكنوا من اقتحام مقر المجمع وسرقة بعض محتوياته وقاموا بعرضها للبيع. الغريب أن اللصوص الثلاثة كانوا يعرضون النسخة من مخطوطة مصحف السيدة فاطمة وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة للبيع مقابل خمسة جنيهات للمخطوطة الواحدة، وقد حصل محرر "المصريون" منهم على النسخة النادرة وسلمها إلى الدكتور عبد الواحد النبوى رئيس دار الوثائق القومية. وأكد النبوى ل "المصريون" أن هذه مخطوطة أصلية لأول عملية نسخ لمصحف السيدة فاطمة النبوية وليست مخطوطة المصحف الأولى التى كانت تكتب على الرقاع والجلود ولكنها تعد من أهم وأندر المخطوطات الإسلامية والتى كانت موجودة ضمن 200 ألف كتاب ومخطوطة نادرة بالمجمع العلمى. وقال إنه شكل فريقًا من الخبراء والمتخصصين فى ترميم الكتب لترميم جميع المخطوطات النادرة التى تم العثور عليها ويضم هذا الفريق كلا من منى محمد عبده مدير مركز الترميم والميكروفيلم بدار الوثائق القومية، وسهير يسن مدير مركز الترميم بدار الكتب ويعاونهما فريق كبير من الخبراء والمتخصصين ومعهم مجموعة من الخبراء الأجانب. وناشد النبوى المواطنين أن يقوموا بتسليم أى كتب أو خرائط أو مخطوطات تم سرقتها أو تسريبها من المجمع العلمى للشرطة العسكرية أو لدار الوثائق القومية بدار الكتب حتى يمكن إعادة ترميمها وإعادتها إلى دار الوثائق القومية.