فاز حزب سيريزا (ائتلاف اليسار الراديكالي) الذي يتزعمه أليكسيس تسيبراس، في الانتخابات العامة اليونانية، التي جرت أمس الأحد، بعد حصوله على ما نسبته 35.47% من الأصوات بعد فرز 99.32 % منها. وبحسب أرقام وزارة الداخلية اليونانية، فإن نسبة المشاركة بلغت 55%، وفاز سيريزا ب 35.47 % من الأصوات، وضمن 145 مقعداً في البرلمان، فيما جاء ثانياً حزب الديمقراطية الجديدة (محافظ)، بحصوله على 28.09% من الأصوات، وضمانه 75 مقعداً في البرلمان، واحتل حزب "الفجر الذهبي" المركز الثالث ب 6.99% من الأصوات، وفاز ب18 مقعداً في البرلمان. كما وأشارت الأرقام إلى فشل حزب "الاتحاد الشعبي" الذي شكله المغادرون من سيريزا، في تخطي الحاجز البرلماني المتمثل في 3% بعد حصولهم على 2.86% من الأصوات. ويتعين على أي حزب في اليونان الفوز ب 151 مقعداً على الأقل من أصل 300 إجمالي مقاعد البرلمان من أجل تحقيق الأغلبية التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما يعني حصوله على 40% من الأصوات على الأقل. وكان تسيبراس ألمح في كلمة له عقب انتهاء الانتخابات، إلى إمكانية التعاون بين حزبه وحزب اليونانيين المستقلين بزعامة " بانوس كامينوس" وتشكيل حكومة إئتلافية. تجدر الإشارة إلى أن سيريزا كان احتل المركز الأول في الانتخابات التي جرت في 25 كانون الأول/ يناير الماضي، وشكل حكومة ائتلافية مع حزب اليونانيين المستقلين، المعارض لتدابير التقشف المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية الرسمية أن تسيبراس سيقابل في وقت لاحق اليوم الاثنين الرئيس " براكوبيس بافاوبولوس"، الذي سيكلفه بتشكيل حكومة، ومن بعدها سيؤدي اليمين الدستورية كرئيس للوزراء، مضيفة ً أن أعضاء الحكومة الجديدة سيؤدون اليمين الدستورية يوم غد الثلاثاء. وتمكن ثلاثة مرشحين من الأقلية التركية في اليونان من الفوزبمقاعد في البرلمان، وهم مرشحا "سيريزا"، مصطفى مصطفى، وحسين زيبك، إضافة إلى مرشح حزب "تو بوتامي"، إيلهان أحمد. وكان مصطفى مصطفى وحسين زيبك فازا بمقعدين في البرلمان عن الحزب ذاته، في انتخابات 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما انتخب إيلهان أحمد نائبًا عن حزب الديمقراطية الجديدة عام 2004. الجدير بالذكر أن اليونان تعتبر الأقلية التركية في منطقة تراقيا الغربية، (شرقي البلاد)، "أقلية مسلمة" يونانية وليست تركية.