واشنطن بوست: الجيش يهدد الديمقراطية

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الانتقاد الحاد الذي وجهته جماعة الإخوان المسلمين للجيش بسبب الاشتباكات المستمرة في ميدان التحرير، يقطع كل شك بأن المواجهة بين الطرفين القويين في مصر الجديدة قادمة لا محالة، خاصة أن الإخوان يشعرون بالقلق الشديد إزاء تصرفات المجلس العسكري ومساعيه لتعزيز سلطاته حتى بعد انتخاب رئيس البلاد.
وقالت الصحيفة إن حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين والذي سوف يسيطر على جزء كبير من مقاعد البرلمان القادم، يشتبه في أن جنرالات الجيش ليسوا على استعداد لإعطاء النواب أي سلطة حقيقية، خاصة بعد تصريحات اللواء مختار الملا للصحفيين الأجانب بأن البرلمان القادم لا يمثل كل طوائف الشعب ورغبته في التدخل في اختيار أعضاء اللجنة التي سوف تصيغ الدستور الجديد.
ويرى محللون أنه على الأرجح سيكون الصراع على السلطة بين قادة الحكم العسكري الذي تولى السيطرة منذ الإطاحة بالرئيس مبارك ويسعى لحماية مصالحه الاقتصادية والسياسية والإخوان الذين سيسطرون على البرلمان.
ونقلت الصحيفة عن شادي حامد وهو خبير مصري في مركز بروكينغز قوله: "المواجهة قادمة بين الإخوان والجيش حول مستقبل مصر .. لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد إلى جماعة الإخوان والجميع بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو القوة الأكثر مناهضة للديمقراطية في مصر، ويشكل تهديدا للجميع".