أعلنت السلطات الكينية، تعطيل الدوام الرسمي في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة بعموم البلاد، نتيجة إضراب المعلمين والمدرسين منذ 3 أسابيع، احتجاجًا على انخفاض رواتبهم. وأعلنت وزارة التربية الكينية، في بيان اليوم السبت، أنه تقرر تعطيل الدوام إلى إشعار آخر، في المدارس الحكومية والأهلية للمرحلتين الإبتدائية والمتوسطة في البلاد، مشيرة إلى أن أسباب التعطيل يعود إلى إضراب المعلمين والمشاكل الأمنية. وأصدرت المحكمة الإدارية العليا في كينيا، قرارًا برفع أجور هيئة التدريس بنسبة 50% على الأقل، إثر طلب نقدم به اتحاد نقابات موظفي التعليم، بعد رفض الحكومة طلبهم بزيادة رواتب المعلمين بنسبة تترواح 50-60%. وأعلنت الحكومة الكينية، أنها غير قادرة على دفع الزيادة المطلوبة، التي من شأنها زيادة الميزانية المخصصة بواقع 163 مليون دولار شهريًا. جدير بالذكر أن أكثر من 280 ألف معلم ومدرس، شلّوا القطاع التعليمي منذ 3 أسابيع على بدء إضرابهم، للمطالبة برفع أجورهم المتدنية. وطالبت وزارة التربية الكينية، من المعلمين أن يضحوا من أجل عودة الدارسة وبدء التعليم، إلا أن موظفي قطاع التعليم اعترضوا على أجورهم، التي تبدأ من 160 دولارًا شهريا، مؤكدين أنه لا يمكن لهم العيش بهذا الراتب. ويُشير خبراء التعليم في كينيا، أنه لو استمر الإضراب، ولم تتمكن الحكومة من إيجاد حل لمطالب المعلمين، فقد يعرض ذلك النظام التعليمي في البلاد للانهيار. ولم تتمكن مئات المدارس للمرحلتين الإبتدائية والمتوسطة في كينيا من فتح أبوابها في العام الدراسي الحالي، الذي بدأ منذ 31أغسطس الماضي، بسبب إضراب المعلمين، حيث تقدر أعداد التلاميذ للمرحلتين في عموم البلاد ب 10 ملايين تلميذ، من مجموع سكان كينيا البالغ 45 مليون نسمة.