قال رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستعلق العمل باتفاقية شنغن (حرية التنقل بين الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاقية) إن اقتضت الضرورة، لمواجهة أزمة اللاجئين. جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العمومية للبرلمان، حيث أضاف فالس "إن بلاده لن تتردد في فرض رقابة مؤقتة على الحدود لمواجهة تدفق اللاجئين". وأوضح فالس، أن بلاده "إن دعت الحاجة ستفرض رقابة مؤقتة على حدودها ستبدأ خلال بضعة أيام أو أسابيع، وذلك على غرار القرار الذي اتخذته ألمانيا الأحد المنصرم (13 سبتمبر الجاري )، في البدء بفرض رقابة مؤقتة على حدودها لاسيما مع النمسا". كما أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، أن النمسا ستبدأ اعتبارا من الأربعاء، فرض رقابة مؤقتة على حدودها مع إيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا. وقال بيان صدر عن المفوضية اليوم، إن فرض الرقابة المؤقتة على الحدود لا يتعارض مع اتفاقية شنغن، التي تسمح للدول الموقعة عليها، تطبيق رقابة مؤقتة على حدودها مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال الأزمات. وتفاقمت أزمة اللاجئين مؤخرا في أوروبا، مع عبور عشرات آلاف اللاجئين إلى اليونان ومنها إلى الدول الأوروبية، ما دفع دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات لحماية حدودها، ودفع دولا أخرى مثل ألمانيا لتجميد العمل مؤخرا باتفاقية العبور بين دول الاتحاد المعروفة بنظام "شنغن".