تحت شعار«ابق فأنت الأمل» قام وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في واقعة هي الأغرب بمطالبة جميع مديريات الوزارة بالمحافظات بدعوة الأئمة لتنظيم مظاهرات ووقفات، تطالب ببقائه في منصبه بالحكومة الجديدة المزمع تشكيلها. وكانت مصادر بوزارة الأوقاف قد أكدت استبعاد الوزير في حكومة تسيير الأعمال، من منصبه، بعد استقالة حكومة «إبراهيم محلب»، أول أمس السبت. وأضافت المصادر أن أهم الأسباب وراء الرحيل المرتقب للوزير، هو خلافاته الواضحة مع شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، الذي احتج رسميا للحكومة ورئاسة الجمهورية على تدخل الوزير في عمل المشيخة والجامعة. وكشفت المصادر أن الوزير أخفق في قضية تطوير الخطاب الديني، التي طالبه الرئيس «عبدالفتاح السيسى» بضرورة الاهتمام بها، وتقديم حلول واقعية قابلة للتنفيذ . وأشارت المصادر إلى أن «الطيب» سيقدم ترشيحات لرئيس الوزراء الجديد، «شريف إسماعيل»، لتولى حقيبة الأوقاف، من أبرزها نائب رئيس «جامعة الأزهر»، «محمد أبوهاشم»، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية، «أسامة الأزهري»، وأمين عام «مجمع البحوث الإسلامية»،« محيى الدين عفيفى»، وعميد كلية أصول الدين، «عبدالفتاح العوارى»، وعميد كلية أصول الدين للوافدين ب«جامعة الأزهر»، «عبدالمنعم فؤاد». وكان قد تقرر منذ نحو أسبوع، استبعاد اسم وزير الأوقاف المصري «محمد مختار جمعة» من بعثة الحج الرسمية لهذا العام، بعد أن كان قد تم اختياره رئيسا لها وأن المنع من السفر - حسب المصادر - جاء بقرار من رئيس الوزراء المستقيل «إبراهيم محلب» ، دون إبداء أسباب. يأتى هذا مع مطالبة مؤسس الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، «عبدالغنى هندي»، بإخراج الأوقاف من الحقائب الوزارية، ونقل تبعيتها ل«الأزهر الشريف»، على أن يكون اختيار من يتولاها بيد هيئة كبار العلماء وليس بترشيح من المشيخة، على أن يشترط فيمن يعين وكيلا للأزهر لشؤون الأوقاف أن يكون من مدرسة فكرية مناهضة لجماعات الإسلام السياسي، وله مواقف ومؤلفات دالة على ذلك، وأن يكون على دراية بإدارة الدعوة والأوقاف، حسب اقتراحه، مطالبا في بيان له، أمس الأحد، بإعادة هيكلة الأزهر، مبديا استعداده لتقديم تصور بشأن ذلك.