يوضع المحامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، على قوائم الفاتورة التي دفها ومازال الحزب نتيجة مواقفه الرافضة لأحداث 3 يوليو. فقرابة العامين قضاهما سلطان داخل سجون النظام، تخللهما دعوات إخلاء سبيله، لعدم اقتراف ذنب يسجن عليه، ونتيجة مرضه وسوء المعاملة، إلا أن ذلك لم يشفع لدي السجان- بحسب أعضاء الوسط. عقب إخلاء سبيل رئيس الحزب أبو العلا ماضي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"بين السرايات"، تجدد آمل المطالبين بإخلاء سبيل "سلطان"، وانتظر كثيرون دور الحزب وتحركاته السياسية لعله يستطيع ذلك بقيادة رئيسه. ومؤخرًا حذرت نهى دعادر، زوجة عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط والمعتقل بسجن العقرب، من تعرض زوجها للموت البطيء داخل السجن، نظرًا لمنع الدواء والطعام عنه لفترات طويلة، بما في ذلك شهر رمضان الماضي. وقالت "دعادر" إنها "بعد ثلاثة أشهر من الزيارة، وجدت زوجها فاقد أكثر من 20 كجم من وزنه، خلال زيارة لم تتعدى خمس دقائق". وأضافت نهى دعادر، أن إدارة السجن كانت تمنع عنه الطعام بطريقة متواصلة طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى مضايقته أثناء النوم"، متابعة: "المجاري كانت متسابة وطافحة (مفتوحة) والناموس هو صاحب الزنزانة". وأشارت إلى أن مصلحة سجون طره، فتحت حاليا كافيتريا سجن العقرب، وسمحت للنزلاء بالتريض، إلا أنهم منعوا عنهم فرش الأسنان والمعجون. من جهته يقول أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن حزب الوسط دفع فاتورة رفضه لنظام 3 يوليو، فاعتقل رئيس الحزب أبو العلا ماضي، ونائبه عصام سلطان، أمين الصندوق المساعد وعضو المكتب السياسي للحزب المهندس حسام خلف، فضلا عن قرارات ضبط وإحضار عدد آخر من قيادات الحزب. وأضاف ماهر ل"المصريون" أن خلال هذه الفترة حرق مقر الحزب 2 يوليو، بمنطقة المقطم، بالإضافة إلا استشهاد ثلاث آخرين من أعضاء الوسط، واعتقال عدد من شباب الحزب على مدار هذه الفترة. وفي هذا الشأن تقول الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط أن الحزب سيطرق كل الأبواب لتوصيل صوته إلى القائمين على هذا النظام للإفراج عن "سلطان" وتوفير حقوقه في العلاج ولحياة الكريمة. وأضافت رجب، أن الهيئة العليا للحزب ستعقد قريبًا اجتماعًا يناقش فيه وضع "سلطان" ودور الحزب وخطواته في الإفراج عن معتقلي الوسط.