لم أكن أنتوى – على رأى حسنى مبارك – العودة للكتابة من جديد عن مسابقة إختبارات المذيعين والمذيعات الجدد فى القنوات التابعة لقطاع القنوات الإقليمية . وكنت أتصور أننى سوف اتوقف عند ما كتبته فى نفس هذا المكان أول أمس فى مقالى الذى نشر بعنوان (سبابيب ومجاملات فى قطاعى التليفزيون والإقليميات ) والذى قلت فيه : " إن الكثيرين داخل قطاع الإقليميات لم يقتنعوا بإستجابة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتوصيات النيابة الإدارية للإعلام والسياحة والخاصة بحفظ التحقيقات فى الشكوى الخاصة بما أثير في الفترة الماضية حول اعتراض بعض العاملين فى القنوات الإقليمية على نتائج اختبارات مقدمي البرامج بذات القطاع وبالتالى حفظ الأوراق إدارياً ؟ " . وفى نفس المقال طرحت عدة تساؤلات منها : اذا كانت هذه اللجنة قد أدت عملها بشفافية ونزاهة فلماذا تمت الموافقة على إعادة إختبار من لم يحالفهم التوفيق فى هذه المسابقة وأمام لجنة آخرى مغايرة ؟ واذا كانت اللجنة قد أدت عملها على الوجه الأكمل فما هى الضوابط الجديدة التى رأت النيابة ومعها الأمير ضرورة وضعها لعمل لجان الإختبارات فى المرحلة القادمة ؟ والسؤال الأهم : ما حقيقة التصريحات المنسوبة لعمر بطيشة رئيس الإذاعة السابق وأحد أعضاء اللجنة التى أشرفت على هذه المسابقة والذى كشف أن هناك مخالفات شابت أعمال اللجنة وأن هناك متسابقين ومتسابقات قد نجحوا فى الإختبارات وتم تغيير النتائج الخاصة بهم ؟ !!. وعقب نشر المقال أول أمس تلقيت الكثير من الاتصالات الهاتفية والرسائل عبر الإيميل والفيس بوك , والتى كشفت عن مفاجآت مثيرة للغاية أرى أنه لو تم التحقيق فيها بحيادية ونزاهة من جانب الجهات السيادية - وليس عن طريق الشئون القانونية بالإتحاد أو النيابة الإدارية فى ماسبيرو - لتم كشف المستور عن الكثير من الأسرار والخفايا التى تكشف (بلاوى ) مالية وإدارية وأيضاً أخلاقية لقيادات بارزة فى ماسبيرو وقطاع الإقليميات . من هذه المفاجآت المثيرة الكشف عن وجود تسجيلات جنسية – أكرر جنسية – فاضحة لبعض الأعضاء ممن لهم علاقة وثيقة بلجنة الإختبارات , وهذه التسجيلات موجودة بالفعل لعدد من الأِشخاص مع بعض المتقدمات للإختبار فى المتسابقة , وتتراوح مدد هذه التسجيلات ما بين 5 دقائق و 15 دقيقة وتحتوى على ألفاظ أبيحة – أكرر أبيحة – كما إحتوت بعضها على صفقات ورشاوى جنسية مقابل إنجاح بعض المتسابقات ؟!!! وهنا أشير إلى أن أحد اعضاء اللجنة من كبار السن قد تم التسجيل له فى بعض المكالمات وأيضاً أثناء أحد اللقاءات التى تمت بينه وبين بعض المتسابقات بعيداً عن القاهرة ( الكثيرون كانوا يظنون أن هذا الشخص أصبح " مكحكح " وبكبيره يكون ي ي ي على رأى دوللى شاهين فى فيلم نمس بوند وهى اختصار لكلمة يادوب يقدر يهزر ولكنه طلع نمس كبير !!!! ) . وكشفت المصادر المطلعة أن هذه التسجيلات كانت السبب الرئيسى فى إنجاح البعض وأيضاً فى إعادة إختبار البعض الآخر واللواتى حصلن على وعود بنجاحهن فى المرحلة الثانية مقابل ضمان عدم فتح تلك الملفات المشينة أو تقديم تلك التسجيلات الجنسية لبعض الجهات الرقابية والسيادية .ويؤسفنى القول إن القيادات العليا فى ماسبيرو يعلمون بهذه التسجيلات ولم يتحركوا لإتخاذ اللازم بشأنها وإجراء تحقيق عاجل وعادل فيها . فى هذا السياق أطرح سؤالاً - وليس اتهاماً - وأرجو أن تكون هناك إجابة عليه وهو : ما حقيقة قيام بعض الأشخاص ممن لهم علاقة بالتحقيقات بزيارتين إلى مكتب د. هانى جعفر رئيس القطاع قبل إعلان نتيجة التحقيقات بأيام قليلة وهو الأمر الذى يشكك فى نزاهة نتائج التحقيقات وحياديتها ؟ . وفى النهاية أقول : إننى أتمنى من كافة الجهات الرسمية والسيادية أن تتعامل مع هذه الوقائع والتساؤلات بجدية تامة وعدم الإستهانة بها وفتح تحقيق عاجل بشأنها , كما أتمنى من السادة أعضاء اللجنة أو غيرهم من ذوى الشأن أن يقوموا بالرد عليها لأن هدفنا ليس التشهير أو الإساءة لأحد ولكن الهدف كشف الحقيقة كاملة للرأى العام .