«جعفر» يبلغ الناجحين في الاختبارات بالنتائج سرًا.. ولجان الاختبار تتبرأ يبدو أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو» على أعتاب ثورة حقيقة بعد انفجار بركان الغضب بين أروقة المبني العتيق بعد إعلان نتيجة اختبارات المذيعين بالقطاع التي أجريت تحت مبدأ «الكوسة» علي حد وصف المذيعين في شكواهم التي تم رفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وحصلت «المصريون» علي نسخة منها. وتؤكد المستندات أن "المهزلة بدأت بإجراء اختبارات للمذيعين بالقطاع منذ خمسة أشهر تقدم لها أكثر من 300 من المذيعين والمذيعات، ولم تحدد اللجنة الخاصة بالاختبارات سنا للمتقدمين، كما أن اللجنة لم تضع شروطًا، وهو ما فتح الطريق لفنيين وإداريين بالتقدم للاختبار من جميع المحافظات". وأظهرت الأوراق أن "جعفر أبلغ ما يزيد عن 10 من المتقدمين بنجاحهم سرّا، وطالبهم بعدم إعلان ذلك حتى لا يثور البعض ضده، ويرفضوا نتائج اللجنة الوهمية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من المذيعين والمذيعات الذين تم استبعادهم من المسابقة وحل محلهم عدد كبير من الفنيين وغير المتخصصين". وتقدم عدد من العاملين بالقطاع إلى عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بشكوى رسمية ضد رئيس قطاع القنوات الإقليمية ولجنة الاختبارات، إلا أن الأمير تجاهل مطالبهم بوقف نتيجة اللجنة الوهمية، وهو ما جعلهم يهددون باللجوء للرقابة الإدارية من خلال مذكرة رسمية تتهم رئيس القطاع بالتلاعب في نتائج الاختبارات ومجاملة المقربين منه. المفاجأة الكبرى كانت على لسان خبراء الإعلام الذين أسند إليهم مهمة إجراء الاختبارات والاختيارات، إذ أعلن عدد منهم – حسب نص الشكاوى – أن النتيجة المعلنة حتى الآن تخالف الحقيقية وأنهم لم يختاروا أحدًا ممن أعلن عن فوزهم، وكشفوا أنهم منذ إجراء الاختبارات لم يصدروا أي قرار باختيار أشخاص من المتقدمين، إلا أن جعفر أعلن النتيجة وأبلغ البعض بنجاحهم في الاختبارات من تلقاء نفسه ودون الرجوع للجنة. أما المفاجأة الثانية، فهي أن نتيجة المسابقة خلت تمامًا من الشباب وهو عكس توجهات الدولة وما ينادي به البرنامج الإنتخابي لرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أن جميع الفائزين تجاوز سنهم الأربعين عامًا، وهو ما يعنى أن الفرصة لم تكن للشباب، ولكنها كانت لأسماء معينة معروفة مسبقًا، وأجريت الاختبارات من أجلهم، واتهم العاملون بالقطاع اللجنة بالانحياز لأشخاص معينة إضافة إلى الواسطة والمحسوبية في اختياراتهم. ومن أبرز الفائزين في لجنة اختبار المذيعين: هبة منير عنان، ابنه شقيقة الفريق سامي عنان، وكانت تعمل في الشئون الإدارية بمسمى وظيفى "محاسب" وعمرها 45 عاما، وعلياء القصبجى، مهندسة ديكور، وسنها 47 عاما، وميادة أحمد، معدة برامج، وعمرها 44 عاما، ومنال فاروق، في الشئون الإدارية، وعمرها 44 عاما، وأمينة النجار، مخرجة، وعمرها 54 عاما، ومنال فاروق، من الشئون الإدارية، وعمرها 45 عاما، وعبير الأتربى معدة برامج، وعمرها 49 عاما، وعادل الطنيجى، محرر أخبار، وعمره 45 عاما. وبحسب مصادر داخل قطاع القنوات الإقليمية، فإن اللجنة بدأت عملها من خلال تحديد سن المتقدمين بألا يتجاوز 35 عاما، إلا أن تدخل البعض لدى رئيس القطاع ألغى بند السن نهائيا من الاختبارات، وهو ما فتح المجال لمن تجاوزوا الأربعين للتقدم، فيما كشفت مصادر أخرى أن لجنة الاختبار رفعت يدها عن النتيجة، وأبلغت أصحاب الشكاوى أنها ليست لها علاقة بالنتائج التي يعلنها رئيس القطاع، وهو ما جعل البعض يتقدم بمذكرة رسمية إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، للمطالبة بوقف هذه المهزلة قبل إعلان النتيجة رسميا، حتى لا تصبح أمرا واقعا في تغيير المسمى الوظيفى لهؤلاء، خاصة أن معظمهم تجاوز سن ال45 عاما، وذلك يقطع الطريق على الشباب ويمنعهم من الحصول على فرصة حقيقية. وأكدت المصادر أن الرقابة الإدارية بماسبيرو بدأت التحقيق الفعلي في ملف اختبارات المذيعين للتعرف علي حقيقة التجاوزات والمجاملات والمخالفات الإدارية والقانونية. شاهد الصور...