كشف الدكتور طارق فهمى، رئيس مركز الدراسات الإسرائيلية، بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن السفير الإسرائيلى الجديد يعقوب آميتاى وجه دعوات لأكاديميين وسياسيين مصريين لبحث سبل تطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية، إلا أن دعوته قوبلت بتحفظ شديد من قبل تلك الشخصيات. وأضاف فهمى فى تصريحات ل "المصريون"، أن الأجواء التى تشهدها المنطقة شكلت الدافع لدى تلك الشخصيات المدعوة حتى المؤيد منها للتطبيع مع إسرائيل للإحجام عن قبول الدعوة، مؤكدًا أن مهمة السفير الإسرائيلى لن تكن سهلة، إذ إنها ستواجه نوعًا من الصدود، فى ظل الرفض التام لأى تطبيع للعلاقات مع إسرائيل خلال هذه الفترة. وأعرب عن اعتقاده بأنه حتى على المستوى الرسمى ستواجه العلاقات بين السفير الإسرائيلى- الذى باشر مهامه بالقاهرة مؤخرًا- والجهات الرسمية فى مصر صعوبات كبيرة فى مسعاه لتحسين العلاقات، مفسرا ذلك بأن أى مسئول لن يستطيع تحمل تبعات مواقف تطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل خلال الفترة القادمة. إلى ذلك، رأى فهمى أن مطالبة الخارجية الإسرائيلية للسفير آميتاى بفتح نوافذ للحوار مع الإسلاميين "مهمة محكوم عليها بالفشل، خاصة أن جميع التيارات الإسلامية تتبنى مواقف رافضة لأى علاقات مع إسرائيل خلال هذه الفترة على الأقل، إذ إن الإسلاميين يعتبرون أى حوار مع الإسرائيليين أمرًا مخالفًا لأيديولوجيتهم وبرامجهم السياسية، مما يجعل مهمة السفير الإسرائيلى بمثابة انتحار سياسى". فى غضون ذلك، تشهد الساعات القادمة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، حيث ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى، لن يكون بينهم الأسرى الاستراتيجيون مثل مروان البرغوثى أمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية، وأحمد سعدات الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير فلسطين، وعبد الله البرغوثى وحسن سلامة، القياديان البارزان ب "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكرى ل "حماس".