قالت مجلة "فرونت بيج مجازين" الأمريكية إن مصر بدأت في خطة جديدة لحماية نفسها من أنفاق التهريب والهجمات الإرهابية, من خلال بناء خندق عميق مملوء بالمياه, على غرار القرون الوسطى, حول قطاع غزة, حسب تعبيرها. وأضافت المجلة في تقرير لها في 9 سبتمبر أن الخندق, سيتم ملئه بمياه من البحر الأبيض المتوسط, وسيمنع بناء الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة, لأن حفارات الأنفاق لن تستطيع الحفر في عمق يتجاوز الخندق. وتابعت المجلة أن مصر أصبحت تضيق الخناق على قطاع غزة, بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي, كما اتهمت حماس بالتورط في هجمات بسيناء. وأشارت "فرونت بيج مجازين" إلى أن غزة تحولت إلى ما يشبه "معسكر الاعتقال", بسبب الحصار المفروض عليها. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت في وقت سابق أيضا إن مصر بدأت في العمل على إنشاء "مزارع سمكية" من شأنها أن تملأ المناطق الحدودية بالماء، في محاولة منها لوضع نهاية لأنفاق التهريب, التي تحفرها حركة حماس الفلسطينية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 سبتمبر أن الجرافات بدأت بالفعل في الحفر على طول الحدود مع قطاع غزة. وتابعت أن إقامة المزارع السمكية هي دليل واضح على أن مصر ماضية قدما في تضيق الخناق على حركة حماس, والقضاء على نشاط المتشددين على طول الحدود, حسب تعبيرها. ونقلت الصحيفة عن مسئول بحركة حماس، قوله :"إن المشروع من شأنه تشديد قبضة الحصار على غزة", وأضاف " لا يجب أن تنزلق مصر نحو هذا المنحدر, الذي يتفق مع السياسات الإسرائيلية". كما نقلت الصحيفة عن صبحي رضوان رئيس بلدية رفح الفلسطينية قوله :"إن المصريين يملؤون الآبار بمياه البحر، وهذا يؤدي إلى تلف المياه الجوفية, التي تغذي غزة، كما أن مزارع الأسماك تهدد بانهيار المنازل الموجودة على الحدود". وأضاف رضوان " نناشد إخواننا في مصر لإيقاف هذا العمل الذي يضر أهل غزة, غزة لديها ما يكفيها من المشاكل من حرب وحصار ووضع اقتصادي صعب". وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية قالت إن الفلسطينيين الأربعة, الذين اختطفوا في سيناء, هم أعضاء في "الكوماندوز البحرية" لحركة حماس، وقد استغلوا فتح مصر لمعبر رفح، لمغادرة قطاع غزة والذهاب للخارج. وزعمت الصحيفة في تقرير لها في 22 أغسطس أن السلطات المصرية هي من احتجزت الفلسطينيين الأربعة, بهدف إيصال رسالة مفادها أنها لن تسمح لحماس بأي ضرر للسيادة المصرية. وتابعت الصحيفة " الفلسطينيون الأربعة وصلوا إلى معبر رفح، ومن ثم استقلوا حافلة تقل ركاب إلى مطار القاهرة، وعلى ما يبدو، كانوا متجهين إلى إيران، حيث كان من المقرر أن يتلقوا دورة تدربية هناك", زاعمة أن القاهرة علمت بخطة أعضاء حماس الأربعة, ثم قررت إلقاء القبض عليهم. واستطردت الصحيفة في تقريرها "الجناح العسكري لحماس يلعب النار في سيناء, وما فعلته حماس هذه المرة, يبدو أنه كان تجاوزا للخط الأحمر المصري", على حد قولها. وكان مجهولون أوقفوا الأربعاء 19 أغسطس حافلة تقل مسافرين فلسطينيين بمدينة رفح المصرية، واختطفوا أربعة شبان هم، ياسر زنون وحسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة، في سابقة هي الأولى من نوعها التي يتعرض فيها مسافرون فلسطينيون للاختطاف. وحذرت حركة حماس من أي مساس بهؤلاء الشباب الأربعة الذين قالت إنهم وقعوا ضحية الغدر والخداع دون ذنب سوى أنهم من قطاع غزة. ونقلت فضائية "الأقصى" عن حماس قولها إنها ستبذل كل الجهود والإجراءات من أجل الحفاظ على حياة المختطفين، وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم سالمين. وقالت حماس :إن ما جرى يؤكد تجرؤ المجرمين على أبناء شعبنا ظنا منهم أن الشعب الفلسطيني يمكن أن ينسى أو يتجاهل أو يتجاوز هذه القضية"، داعية المؤسسات الحقوقية والإعلامية والسياسية والجماهيرية إلى أخذ دورها في التعبير عن رفضها لأسلوب الاختطاف "الهمجي الغادر". كما دعت حماس السلطات المصرية إلى العمل على سرعة إطلاق الشبان الأربعة "بحكم مسئوليتها الأمنية, وبعيدا عن أي لون من ألوان التصعيد الإعلامي أو الميداني، وحفاظا على العلاقات الفلسطينية المصرية، وفي إطار الأخلاق والمواثيق الإنسانية.