هددت جامعة الدول العربية النظامَ السوري بأنَّ عدم قبوله الحل العربي سوف يترتب عليه التدخُّل الأجنبي، معربةً عن أملها على لسان أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة تجاوب سوريا مع هذا الحلّ. وقال ابن حلي: "إنّ الوقت ليس في صالح سوريا وعليها القبول بالحلّ العربي أو التدخل الأجنبي"، مشيرًا إلى أنّ لقاء الدوحة اليوم في اجتماع أعضاء اللجنة الوزارية العربية سيكون حلّ حازمًا في الأزمة السورية. ورأى ابن حلي أنّ توقيع سوريا على البروتوكول العربي سيكون بداية مهمة لإنهاء الأزمة، لأنّ قبولها أصبح ملحًا وضروريًا، لوقف نزيف الدم، مؤكدًا أنّ الجامعة متجاوبة بشكل كبير مع النظام السوري إذا أبدى جديته. وشدّد نائب الأمين العام للجامعة على "أنَّ المبادرة العربية اليوم أمام تحدٍّ، وإذا لم تنجح ولم تتعامل معها السلطات السورية بإيجابية، سيكون طرح القضية على الأممالمتحدة متسارع، خاصة بعد تطور الموقف الروسي اللافت للنظر". وأردف: "نأمل أن تعطى المبادرة العربية الفرصة فالجامعة تريد أن يتم الحسم في اتجاه انفراج وليس تصعيدًا". وحول الموقف الروسي قال ابن حلي: إنَّ هناك أطرافًا دولية تدعو لإحالة ملف سوريا على مجلس الأمن وتدويل القضية والجامعة العربية اليوم في سباق وفي تحدٍّ مع الزمن ومع العوائق ومع هذه الأطراف، لذلك نقول: "يجب أن تأخذ المبادرة العربية مجراها اليوم". وأكَّد أنّ "الوقت لم يعد في صالح سوريا ولا الجامعة العربية، خاصة ونحن نشاهد ارتفاع أعداد الضحايا وفي ظلّ ظهور مساعي دولية عديدة تريد أن تلعب الجامعة دورًا مهمًا فيها".