جمال عبد الحميد: صراع القطبين على اللاعبين حاجة سخيفة

سعيد بالدكتوراه الفخرية.. وأسعى لتطبيق التنمية البشرية في كرة القدم
وكلاء اللاعبين يتلاعبون بالأندية لتحقيق مكاسب مادية.. وأطالب الجبلاية بمعاقبتهم
قرار الأهلي بمقاطعة اتحاد الكرة انفعالي
المنافسة على الدوري الجديد صعبة.. وأتمنى أن يكون نهائي الكونفدرالية مصريًا
المنتخب قادر على الوصول إلى كأس العالم بشرط.. والأوليمبي سيحقق ميدالية في ريو دي جانيرو
كوبر مدرب جيد.. والتواضع سر نجاح "البدري".. وأنصح "مبروك" بالاستقالة

صال وجال في الملاعب المصرية، حقق بطولات عديدة مع قطبي الكرة الاهلي والزمالك، وسطر اسمه بحروف من نور في تاريخ الكرة، كونه كان قائدًا للمنتخب الوطني في كأس العالم 1990، إنجازاته في الكرة، وتاريخه المشرف، دفعا أكاديمية بناة المستقبل للتنمية البشرية، لاختياره لتكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية، إنه جمال عبد الحميد لاعب المنتخب الوطني السابق، والمدير الفني للعديد من الأندية، آخرها نادي السكة الحديد.
"المصريون" التقت بعبد الحميد عقب منحه الدكتوراه، لسؤاله عن شعوره، عقب التكريم، ورأيه في الأحداث التي يشهدها الشارع الكروي، وتوقعاته لمستقبل قطبي الكرة المصرية، وكذلك المنتخبين الأول والأوليمبي، وغيرها من الأسئلة في سياق الحوار التالي:
في البداية.. نهنئك بحصولك على الدكتوراه الفخرية؟
أشكرك جدًا، فأنا سعيد بحصولي على الدكتوراه الفخرية، ولكنني أنوي خلال الفترة المقبلة، عمل دراسات عليا في مجال التنمية البشرية، لما يمثله من أهمية كبرى في الفترة الحالية، وأسعى لتطبيقه في مجال الرياضة بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة.
نعود إلى كرة القدم.. ما تعليقك على الأحداث الجارية في الكرة المصرية؟
الأوضاع الحالية غير مبشرة على الإطلاق، وأوجه رسالة إلى مسئولي القطبين الأهلي والزمالك، أطالبهم خلالها بتهدئة الأمور خلال الفترة الخالية، وعدم الانسياق وراء الإعلاميين الذين يثيرون الأزمة بين الطرفين، لزيادة نسبة الإعلانات، ومن ثم الحصول على مكاسب إعلانية أكبر، ويجب أن يدرك مسئولو الناديين أنهما يمثلان جمهور الكرة المصرية، ويتمتعان بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط والوطن العربي.
وكيف ترى قرار الأهلي بمقاطعة أنشطة اتحاد الكرة بسبب إيقاف لاعبه أحمد الشيخ؟
قرار انفعالي ولن يُطبق، وسيعود الأهلي للعب في بطولتي الدوري والكأس، لأن الكرة المصرية "لا تسوى شيئًا" دون تواجد الأهلي والزمالك، ومع احترامي لجميع الأندية في الدوري فهم مكملون للقطبين.
وما رأيك في إيقاف أحمد الشيخ لقيامه بالتوقيع لناديين؟
عقوبة مرفوضة لأن اللاعب مظلوم، والذي يستحق هذه العقوبة وكيل اللاعب، فهو المسئول عن توقيعه لناديين.
إذًا أنت ترى أن وكيل اللاعب هو المتهم؟
وكلاء اللاعبين يتلاعبون بالأندية، لتحقيق مكاسب مادية أكبر، فأي لاعب مصري يحلم باللعب للأهلي والزمالك، وأنا أرى أن اللاعبين ضحية للوكلاء، الذين يجب أن يُعاقبوا من قبل اتحاد الكرة سواء بالغرامة أو الإيقاف أو الشطب.
ومتى نتخلص من فيلم كل موسم "صراع الأهلي والزمالك على اللاعبين"؟
عندما يتوقف مسئولو الناديين عن الصراع على لاعب معين، فالكرة المصرية مليئة بالمواهب، ولا يجوز أن نجد كل هذه الصراعات على لاعب مهما كان حجم موهبته، وأنا أرى أن ما يحدث كل موسم أمر سخيف، يجب أن نتخلص منه.
كيف تتوقع شكل المنافسة على الدوري الموسم المقبل؟
أتوقع منافسة شرسة بين القطبين، لاسيما بعد نجاح كل منهما في تدعيم صفوفه بعدد مميز من الصفقات الجيدة في فترة الانتقالات الصيفية.
لماذا خسر الأهلي الدوري الموسم الماضي؟
بسبب عدم قيامه بتدعيم صفوفه بشكل جيد في بداية الموسم، وتعاقد مع لاعبين ليسوا على مستوى المارد الأحمر، والدليل الاستغناء عن معظمهم في نهاية الموسم، بالإضافة إلى الإبقاء على الإسباني جاريدو الذي فشل في إثبات قدراته التدريبية، فضلاً عن تفوق الزمالك الذي نجح في تكوين فريق مميز يضم لاعبين على مستوى عال.
هل تؤيد استمرار مبروك في القيادة الفنية للأهلي؟
أؤيد استمراره حتى نهاية البطولة الإفريقية، ومن ثم تقديم استقالته.
لماذا؟
بسبب عدم مساندة الإدارة لقراراته في الفترة الأخيرة، أبرزها عودة عبدالله السعيد، بعد مشادته مع المدير الفني.
وماذا عن إمكانية تقابل الأهلي والزمالك في الكونفدرالية؟
أتمنى أن يتقابلا في نهائي البطولة، ليكون اللقب مصريًا، للمرة الثانية، بعد فوز الأهلي باللقب الماضي، فمواجهتهما رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان.
كيف ترى فرص المنتخب الأوليمبي في تحقيق ميدالية بأوليمبياد 2016؟
قادرون على تحقيق ميدالية، خصوصًا أن المنتخب يضم عناصر واعدة، تحت قيادة حسام البدري، الذي يتسم بالتواضع.
وماذا عن المنتخب الوطني؟
المنتخب الأول قادر على استعادة إنجازاته بشرط أن يتكاتف الجميع خلفه، فنحن كنا نفرح بالإنجازات التي تحققت في عهد الكابتن حسن شحاتة، لكننا كنا ننتقده كثيرًا، كوبر مدرب جيد ويمتلك سيرة ذاتية قوية، لكنه بحاجة إلى تكاتف الجميع إعلام وجمهور وخبراء، مثلما كان يحدث أيام محمود الجوهري.