أصدر البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية، تعليمات كنسية مقدسة بتوحيد موضوع العظة الأسبوعية لقداس الأحد بجميع كنائس مصر، وذلك عقب عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدة لحث المصريين الأقباط على عدم مغادرة مصر أو مجرد التفكير فى الهجرة بعد أن تعالت صيحات ونداءات الأقباط المصريين بالخارج التى طالبت الأقباط المصريين بالهجرة بعد فوز الإسلاميين فى الانتخابات. وقال البابا شنودة للأقباط لا تستجيبوا للمهاجرين "فمن باع وطنه باع دينه" والأقباط ليسوا ضيوفًا على مصر فهم أهلها ومصر بلدنا". وكان البابا قد تلقى تقريرًا عقب عودته من رحلته العلاجية من القمص صليب متى، كاهن كنيسة مارى جرجس بشبرا، وعضو المجمع المقدس، أكد فيه أن عشرة آلاف قبطى تقدموا بطلبات للهجرة خارج مصر عقب فوز جماعة الإخوان المسلمين بأغلب مقاعد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وتشير التقارير القبطية إلى أن عدد الأقباط المهاجرين للخارج بلغ نحو 120 ألف مواطن منهم 42 ألفًا بالولايات المتحدةالأمريكية و17 ألفًا فى كندا و14 ألفًا فى استراليا وينتشر نحو 25 ألفًا فى باقى الدول الأجنبية بدأت هجرتهم للخارج بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 وخاصة بعد صدور قانون التأميم خاصة أن الأقباط كانوا أكثر المصريين ثراءً، وبعد انتزاع بعض أملاكهم سارعوا للهجرة إلى دول أمريكا وأوروبا وكندا، ثم توالت الموجات مع اندلاع بعض الحوادث الطائفية وقد شهدت فترة حكم السادات العديد من موجات الهجرة ثم زادت فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك بعد تردى الأحوال الاقتصادية للبلاد وكان هذا هو السبب الأساسى لهجرة الأقباط بينما كان يدعى الأقباط المعاناة والاضطهاد الدينى وتمكنوا من تكوين "لوبى قبطى" بدعم من بعض المنظمات والدول الغربية ضد السلطات المصرية، وبالفعل مارس أقباط المهجر ضغوطاً قوية على مصر وحرضوا الأنظمة الغربية لاتخاذ مواقف متشددة ضد مصر مستغلين الحوادث ذات الصبغة الطائفية حتى اضطر النظام السابق إلى الحوار والتفاوض معهم فى إطار التمهيد لتوريث جمال مبارك الحكم.