"ستائر العتمة" رواية بدأت حبرًا على وق لمدة 14 عاما, للكاتب الفلسطيني وليد الهودلي حيث صدرت النسخة الأولى منها عام 2001 . ولاقت اهتماما واستحسانا كبيرين، ثم تحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه محمد فرحات الكرمى لكى يحاكي التجارب الاعتقالية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال الكاتب الهودلي، في حديث خاص له مع تطور الحياة وتقدم الإنتاج المرئي: كان لزامًا أن تخرج الرواية من صفحات الكتاب إلى الشاشات المرئية عبر عين الكاميرا، لتجسد تلك العذابات التي مر بها الكاتب نفسه وآلاف الشباب الفلسطيني في سجون الاحتلال". وقام الهودلي بكتابة الرواية وهو في سجون الاحتلال عام 2000، وتهريبها لخارج السجن، وبقيت لمدة سنة مختفية حتى تم طباعتها في نسختها الأولى عام 2001، وانتشرت بشكل كبير، لتطبع بعد ذلك 9 طبعات أخرى. من جانبه، قال المخرج الفلسطيني محمد الكرمي "إن الأسير الفلسطيني ليس رقما، لذلك كانت هذه رسالة الفيلم للعالم، فهو يعبر عن واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال, مع صمود الأسرى المسلحين بإيمانهم وانتمائهم الوطني رغم آلامهم وتعذيب عائلاتهم". وقدم الفيلم في عرضه الأول بمدينة رام الله يوم الثلاثاء الماضي، قصة الأسير "عامر" الذي اعتقل بعد تنفيذه هجومًا على دورية إسرائيلية مع مجموعة مقاومة، لكنه رفض الاعتراف رغم سلسلة طويلة من أساليب التحقيق النفسية والجسدية متمثلة بشتى أنواع الترغيب والترهيب.