أدمت صورة الطفل السوري، الذي نزحه البحر بتركيا غرقًا، مشاعر الإنسانية، وعادت بالأذهان إلى أكثر الصور المبكية للأطفال، والتي كانت أغلبها في محيط وطننا العربي والعالم الإسلامي، بسبب ما تعانيه دول المنطقة من حالات اضطراب. يستنجد بأبيه فيقتله العدو تعتبر صور واقعة استشهاد الطفل محمد الدرة، من أشهر ما تم تداوله على الشبكة العنكبوتية، فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث وقعت في سبتمبر عام 2000، بالتقاط المصور الفرنسي شارل إندرلان، مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنا عشر عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية. وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك ركود الصبي على ساقي أبيه.
هرب من بلده ليلتهمه البحر طفل سوري لم تُعرف هويته، هربت به أسرته من جحيم نظام بشار الأسد عن طريق البحر المتوسط للذهاب إلى أوروبا حيث العيش الهادئ، إلا أن البحر أبى إلا أن يلتهمه، لينزحه بعد ذلك على سواحل تركيا.
اصحي يا ماما بالله عليكِي صراخ الطفل رمضان، كان من ضمن أبرز المشاهد المؤثرة في فض اعتصام رابعة لأنصار الرئيس المعزول عام 2013، حيث بدا، من خلال مقطع فيديو شهير، صارخًا ينادي على أمه التي قُتلت برصاص الداخلية قائلًا: "اصحي يا ماما بالله عليكي".
صورة انتحر بعدها المصور صورة التقطها المصور كيفن كارتر عام 1994، وانتحر بعدها بسبب الاكتئاب، حيث لم يستطع تحمل أن يرى طفلًا في أحد أقاليم السودان وهو يقترب من الموت بسبب المجاعة التي اجتاحت الإقليم و خلفه يقف نسر ينتظر الطفل ليموت حتى يتمكن من التهامه.
يبكي مع والده بسبب الجوع تأتي أكثر الصور بشاعة فيما تشهده سوريا من حالة حرب أشعلها النظام السوري، هي لطفل يبكي بجانب والده وهما ينتظران مساعدات غذائية في ريف إدلب.
بائع البطاطا "عاوز أشوف أكل عيشى، مش من حقى أحلم يا أستاذ".. كلمات موجعة كانت آخر ما قاله الطفل عمر بائع البطاطا، بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، في فبراير 2013، عندما سأله مصور عن أحلامه، واتجه بعدها لمسرح مقتله، بالقرب من السفارة الأمريكية، حيث قضت على حياته رصاصتان طائشتان قيل وقتها إنها خرجت من سلاح ميري للقوات المكلفة بتأمين السفارة.
أطفال الفقراء يضحون بحياتهم من أجل الأغنياء يزداد أوضاع عمل الأطفال سوءًا في الفلبين، حيث أفاد مكتب الإحصاء الوطني الفلبيني في عام 2011 أن هناك 5.5 مليون طفل عامل في البلاد يعمل 2.9 مليون منهم في الصناعات الخطرة مثل التعدين، وهو الأمر الذي عرض حياتهم للخطر.
اقرأ أيضًا بالصور والفيديو.. رضيع سوري يُبكي العالم قصيدة مؤثرة عن الطفل السوري الغريق