افتتحت "الكتلة الإسلامية"، الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، معرضًا تمثيليًا يجسد عددًا من الزنازين لمفقودين إسرائيليين في قطاع غزة. وجسّد المعرض الذي أقيم في ساحة "الجندي المجهول"، وسط مدينة غزة، ستة من الزنازين (مصنوعة من الخشب والمعدن)، وضعت على ثلاثة منهم أسماء كل من "شاؤول آرون"، و "هدار غولدن" و "أبراهام منغيستو"، فيما حملت ثلاثة زنازين أخرى علامات استفهام. وقال فتحي حماد، القيادي بحماس، في مؤتمر صحفي عقد على هامش المعرض "اليوم جئنا لنجسد النصر القادم فيما يتعلق بتحرير الأسرى". وأضاف حماد "إطلاق سراح جميع الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، على رأس أولوياتنا"، مشيرًا أن معركة تحرير الأسرى قادمة من خلال صفقة تدار خلف أروقة كتائب القسام، (دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل). وفي التاسع من تموز/يوليو الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي ، اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين في قطاع غزة العام الماضي، مطالبًا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة "حماس".
وقال الجيش "في 7 سبتمبر/أيلول 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (جنوب)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة قصدا، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة بأن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة". وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، شرق مدينة غزة وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".
وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى "هدار غولدن"، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
ومؤخرًا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقاريرًا حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت".