قالت مصادر من خفر السواحل الليبية، الجمعة، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين لقوا حتفهم غرقاً، في قارب قبالة سواحل مدينة زوارة الليبية أمس، تجاوز ثمانين شخصاً. وأوضحت المصادر (فضلت عدم الكشف عن نفسها)، أن قارباً يقل قرابة 400 مهاجراً غير شرعي، غرق قبالة مدينة زوارة، حيث كان بعض المهاجرين يرقدون في مخزن الأمتعة، ما يشير إلى ارتفاع عدد القتلى، بحسب المصادر. وأضافت المصادر أن هناك العشرات من المفقودين، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال نحو 100 مهاجر، بالتزامن مع استمرار عمليات الإنقاذ، بمشاركة خفر السواحل الليبي، وأخرى من دول أوروبية (لم تحددها). ولفتت المصادر ذاتها إلى أن حصيلة الغرقى لم تعرف بعد على وجه الدقة، إلا أن مصادر إعلامية محلية، رجحت أن يكون العدد قرابة 100، في حين لم تعرف أسباب غرق القارب بعد. وفي ظل عدم صدور بيان رسمي من السلطات المختصة، رجحت المصادر أن يكون المهاجرين من جنسيات أفريقية وآسيوية وشرق أوسطية، وخاصة من المناطق التي تشهد توترات. يشار إلى أن القارب انطلق من ساحل مدينة "زوارة" الليبية، (120 كم غرب العاصمة طرابلس)، القريبة من الحدود التونسية، وتشكل المنطقة المشار إليها، نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين ينقلون مهاجرين غير شرعيين إلى ايطاليا، وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 2300 شخص لقوا حتفهم هذا العام، خلال محاولات الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، مقارنة مع 3279 في العام الماضي. ووصل أكثر من 170 ألف مهاجر غير شرعي من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى إيطاليا في 2014، بعدما تم انقاذهم في البحر المتوسط. أما مجموع الذين وصلوا في 2015، فقد وصل إلى 108 آلاف. ووصل أكثر من 135 ألفاً آخرين إلى اليونان منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وتقع زوارة بالقرب من الحدود التونسية وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين ينقلون المهاجرين إلى إيطاليا. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 2300 شخص لقوا حتفهم هذا العام خلال محاولات الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر مقارنة مع 3279 في العام الماضي بأكمله. وتم العثور على جثث ما يصل إلى 50 لاجئاً في شاحنة متوقفة بالنمسا قرب الحدود مع المجر يوم الخميس.