30ألف جنيه عربون لتحديد المنزل.. الحفر ل13 مترًا.. وتعديات رموز المنحل تجاوزت مئات الأفدنة التنقيب عن الآثار أو البحث عن الكنز أو الخير المدفون، كلها مسميات لعمل غير قانونى يقوم به المواطنون من أجل الغنى السريع والفاحش ويكون عن طريق سرقة آثار الدولة المدفونة. وتبدأ القصة عندما يحضر الشيخ المغربى، إلى أحد المنازل التى تقع بأحد مراكز محافظة المنوفية، الذى انتشر فيها الأمر كالنار فى الهشيم وبالطبع يكون الحضور مرتبا له منذ شهور، ويكون الدفع نقديا فور الحضور والتأكد بأن المكان به مقبرة، حيث يصل المبلغ إلى 30 ألف جنيه مقابل أن يدخل الشيخ ويحدد مكان المقربة أو يقول بأن المنزل ليس فيه شيء بل ويستطيع أن يحدد أى منزل فى القرية أو المنطقة أو الشارع الذى يوجد تحته مقبرة فرعونية مليئة بالآثار الثمينة، وينتشر الامر فى ثلاث مراكز الباجور وأشمون ومنوف. وبعد هذه الخطوة، تأتى الخطوة التالية إذا كان المنزل به مقبرة أوأن المقبرة فى منزل آخر يتم التفاوض مع صاحبه بأن يدخل معهم فى اللعبة ويكون له النصيب الأكبر ولا يدفع شيئًا ومن الممكن أن تصل مرحلة التفاوض فى هذه النقطة إلى شراء المنزل من صاحبه من أجل التنقيب دون علمه إذا كان المال متوفرًا. ويبدأ التنقيب وإحضار الأدوات اللازمة من أخشاب ومعاول وحبال ورجال من أهل الثقة المتمرسين فى هذا المجال والمعروفين ويكون أجرهم اليومى كبيرًا، بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من الغنيمة. ويعتبر العمل طوال الليل من أخطر المراحل لأجل إبعاد الأنظار عن الجريمة التى تتم، وفى مرحلة التنقيب يكون هناك من يكمل ويصل إلى الهدف وتكون النتيجة مقبرة مليئة بالآثار والذهب وملايين الجنيهات بعد البيع والتهريب خارج البلاد ورغم أن الوصول إلى هذه النتيجة قليل ما يحدث إلا أنه حدث بالفعل. "المصريون" رصدت بمركز الباجور هذا الأمر، حيث اغتنى شخص بإحدى قرى مركز الباجور يدعى ع . ا دون مبرر أو سبب حيث كان يعانى من فقر شديد وكان هذا أمر معروف داخل قريته، وكانت المفاجأة اعتراف الشخص بنفسه أنه وجد مقبرة تحت منزله وأنه باعها بملايين الجنيهات، حيث أكد أنه ظل ثلاثة شهور ينقب عن الآثار حتى وصل إلى المقبرة بعد أن حفر 12 مترا تحت منزله وبعد ذلك قام بإخفاء أثر الجريمة وأعاد ترميم المنزل بالكامل. وبعد أن وصل الخبر لرجال المباحث بمركز شرطة الباجور، قاموا بالقبض عليه وبتفتيش المنزل المجدد بالكامل لم يجدوا شيئا بل أنه أنكر كل ذلك وبرر الغنى الفاحش بأنه من عند الله على حد قوله ولم تستطع الدولة أن تثبت عليه أى شيء، مما أثار جنون اللصوص بالقرية حيث حاولوا أكثر من مرة سرقت منزله ومشاركته ما حصل عليه. ويأتى نهب جبانة قويسنا من أنجح قصص النهب بالمحافظة، حيث نهبها رجال السلطة والحكم من رجال الوطنى المنحل. وأكدت أمينة التلاوى مدير مركز النيل للإعلام بالمنوفية ل"لمصريون" غياب الدولة عن القيام بدورها فى حماية المنطقة الأثرية بقويسنا خاصة بعد التعديات الكبيرة عليها بعد الثورة، مشيرة إلى أن عمليات السلب والنهب بالجبانة تمت بمباركة رموز الحزب الوطنى المنحل وأن التعديات تمت على مئات الأفدنة بها وإلقاء المخلفات بها بسبب بناء المنطقة الصناعية بالقرب من المنطقة الأثرية. أما قصص الفشل فى التنقيب عن الآثار والغنى السريع فكثيرة ومريرة، فمعظمها ينتهى بالسجن وقليل منها ينتهى بكارثة، مثل ما حدث بقرية بيرشمس التابعة لمركز الباجور حينما قام"م ج" بالتنقيب عن الآثار داخل منزله بعد أن أكد له الشيخ المغربى، أن به مقبرة حيث وصل الحفر إلى عمق 13 مترا تحت الأرض وكانت الكارثة حيث انهارت الحفرة على عاملين ولقيا حتفهما وتم العثور على جثة أما الأخر لم يعثروا لها على أى أثر حيث تم ردم الحفرة عليها وتم القبض على صاحب المنزل. كما قام رجل بإحدى قرى مركز الباجور، بالتنقيب داخل منزله وبعد أن فشل فى العثور على مقبرة قام أحد اللصوص المتخصصين فى النصب بالآثار بالنصب عليه وبيع تمثال مزيف له على أنه من الذهب، وذلك بمبلغ 50 ألف جنيه، حيث قام الرجل ببيع كل أرضه الزراعية من أجل شراء التمثال وبعد ذلك اكتشف أن التمثال مزيف، وليس أثريا حيث كانت صدمة له كبيرة وتسبب الأمر فى خراب بيته وضياع مصدر رزقه الوحيد. شاهد الصور