أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، تعليق أنشطتها "مؤقتا" في محافظة عدن، جنوبي اليمن، بعد هجوم مسلح استهدف مكاتبها أمس الاثنين. وقالت اللجنة في بيان صادر عن مكتبها في صنعاء، تلقت الأناضول نسخة منه، إن مسلحين مجهولي الهوية، اقتحموا المبنى أمس، وثبّتوا الموظفين تحت تهديد السلاح، وقاموا بسرقة سيارات ومبالغ نقدية ومعدات. وأدانت اللجنة الدولية، الهجوم بشدة، ذاكرةً أنها قامت بسحب أربعة عشر موظفاً أجنبياً من عدن، إلى مناطق أخرى. وقال سامر جرجوعي، رئيس البعثة الفرعية بعدن "إن هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها حوادث أمنية في عدن"، مضيفاً "لقد واجهنا عشرة حوادث على الأقل مؤخرًا، هذا أمر غير مقبول، أوجب علينا سحب موظفينا حتى يتحسن الوضع". ووفقا لبيان اللجنة الدولية، فإنه لم تتضح بعد هوية المسلحين المهاجمين، إلا أن الوضع الأمني في عدن قد شهد تدهورًا في الأشهر القليلة الماضية. كما أشارت اللجنة أنها ستظل على تواصل مع السلطات في المدينة، لمناقشة الاعتبارات الأمنية.
ودعت اللجنة الدولية كافة الأطراف في الميدان، إلى احترام حيادية عمل اللجنة، وعدم تحيزها، كما دعتها إلى عدم عرقلتها أو منعها من مساعدة المحتاجين. وافتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعثتها الفرعية في عدن في 2010، وهي موجودة في اليمن منذ 1962، حيث تضطلع بأنشطتها المختلفة، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه والرعاية الطبية، في جميع أنحاء البلاد. ومع اندلاع الأزمة الأخيرة في آذار/مارس، عززت اللجنة الدولية من أنشطتها في البلاد، وواصلت تقديم الدعم الإنساني لما يقرب من مليون شخص في عدن.