حرم أكثر من 200 ألف طفل في قطاع غزة الاثنين العودة إلى المدارس بسبب إضراب المعلمين والعاملين في مجال التعليم تنديدًا بنقص الموارد في وكالة الاونروا، بحسب مراسلين لفرانس برس. وتظاهر آلاف من الأساتذة والمساعدين والموظفين الإداريين أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي يعملون فيها وحملوا شعارات تدعوا الاونروا إلى الكف عن التلاعب بمستقبل اللاجئين. وأغلقت التظاهرة شارعا كاملا في القطاع الفقير الذي شهد ثلاثة حروب مدمرة في ست سنوات. وكان اتحاد العاملين في الاونروا، دعا إلى الإضراب احتجاجا على قرار المفوض العام للوكالة بيار كارنبول ادخال تعديلات على قانون الوكالة يسمح بإعطاء الموظفين إجازة بدون راتب لعام كامل. وتم تجميد القرار بسبب وجود أموال من المانحين في حين طالب موظفو الاونروا بإلغاء هذا التعديل. وكانت الاونروا، حذرت من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس لنقص الأموال. إلا أن المفوض العام للوكالة أعلن الأسبوع الماضي أن العام الدراسي سيبدأ في موعده المقرر الاثنين رغم الأزمة المالية. وفي قطاع غزة وحده 225 ألف طفل في أكثر من مئتي مدرسة تابعة للأمم المتحدة. ويؤكد مكتب منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الأطفال يعانون من صعوبات في المدرسة خصوصا بسبب الحروب الثلاث التي عصفت بالقطاع في الأعوام السبعة الماضية. ويعتمد تمويل الاونروا في شكل شبه كامل على تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وفي الإجمال تقدم الوكالة خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. وتعاني الاونروا من أزمة مالية غير مسبوقة واضطرت في يناير الماضي إلى وقف المساعدات المالية التي تقدمها لإصلاح المنازل المدمرة في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.