قالت المستشارة نهى الزينى إنها ضد ما يسمى بالتيار الإسلامى وانتقدت ما أسمته ب"الثنائيات" والنظرة الجزئية للأمور التى جعلت الناس تقف وتضع علامات استفهام كثيرة، وهذه الثنائية بين التيار الليبرالى والعلمانى تخرج بنا من أى تصور حقيقى للموضوع، واتهمت الإعلام بأنه شارك فى هذه الثنائيات، بل وزاد من إشعال الأمور وساهم فى إيجاد واختلاق "فزاعة" التيار الإسلامى وهى نفس لعبة النظام السابق، وأشارت إلى أن استفتاء 19 مارس هو الذى أوصلنا لحالة الانشقاق. وقالت الزينى فى مقابلة مع برنامج "تسعين دقيقة" على"قناة المحور": إن التيار الإخوانى هو أكثر التيارات الليبرالية وأقرب الى النموذج الامريكى فحينما نقرأ أدبيات الإخوان وتجلياته وقيادات الإخوان نراهم الأكثر ليبراليةٍ فهناك تصريح للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حتى لو ترك الجماعة، ولكنه بفكر إخوانى ليبرالى قال إنه يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل. وشددت الدكتورة نهى على أن كل الإخوان إصلاحيين ورأت أن المهندس خيرت الشاطر نموذج آخر يستخدم أدبيات جون كلفان أحد مؤسسى البروتانية الاقتصادية وأطروحاته تشبه كلفان وتعطى هذا الإحساس بالبيوريتانية الأمريكية، وهو يمثل الأضلاع الثلاثة فى النموذج القيمى الأمريكى "القوة والنفوذ والمال" وترى أن الشاطر يمثل الليبرالية الأمريكية. وأوضحت أن التيار السلفى موجود فى الإسلام والمسيحية والليبرالية، وقالت إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يرتم فى حضن الإخوان بل نرى هناك أطرافاً أخرى وسياسة خارجية وضغوطاً دورية قد تكون مورست على المجلس الأعلى لكى يسمح للإخوان بمساحة واسعة ليلعب الدور المنوط به على الساحة السياسية. وأكدت الزينى أن أمريكا تدعم النموذج الإسلامى فى المنطقة العربية لأن مصالح أمريكا فى المنطقة سوف يحققها التيار الإسلامى، وهناك تجليات أخرى لهذا الإسلام المسالم اللاعنفى فسوف يحقق استقرارًا فى المنطقة ومصالح استراتيجية وسوف يحقق شيئا مهما جدا يتمثل فى تحقيق مصالحة إسرائيلية عربية بنكهة الممانعة بما يريح الشارع العربى والغربى فى آن واحد، لافتة إلى أن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد غير وارد مع الإخوان. وقالت الزينى إن مصر لن تصبح إيران أو أفغانستان نافية وجود المذهب الشيعى وفكر الإمامة والتطرف الدينى الأفغانى.