قال عضو مجلس العموم البريطاني والمسؤول عن الشرق الأوسط وأفريقيا توبياس الوود، إن بريطانيا مضطرة للتعاون مع مصر ومساندة الحكومة الشرعية في مصر، وذلك نتيجة تزايد الإرهاب في المنطقة، جاء ذلك خلال رده على رسالة من عضو حركة "مصريون بالخارج" من أجل الديمقراطية حول العالم سامح شافي طلبه فيها بإلغاء استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في بريطانيا. وكان نص خطاب الوزير البريطاني لعضو الحركة هو كالتالي: "أجيبك بوصفي الوزير المسؤول عن الشرق الأوسط وأفريقيا، أتفهم قلقك بخصوص حقوق الإنسان في مصر ولكن يبقى الوضع الأمني صعب جدا نتيجة لتزايد الإرهاب ولذلك يجب علينا مساندة الحكومة الشرعية في مصر لمكافحة الإرهاب ونحن حريصون ألا تستخدم الأسلحة التي نمد بها الحكومة المصرية إلا في مجال الإرهاب وان لا تستخدم ضد المدنيين. إن زيارة الرئيس السيسي لبريطانيا تأتي بناء على الدعوة الموجة له من وزير الأمن في زيارته الأخيرة لمصر،أن تعاونا مع الحكومة المصرية يبدأ من السياحة وينتهي بالتعليم وأتمنى أن تكون هذه الإجابة كافية لك لك وان تضعها في رأسك لتريحك". وتقول مايسة عبد اللطيف، منسقة الحركة وعضو المجلس الثوري المصري إن "البرلماني البريطاني ابلغ عضو الحركة أن بريطانيا مضطرة تتواصل و تتكلم مع السيسي و تحاول تقنعه انه يحسن من أوضاع حقوق الإنسان في مصر ". وأضافت عبد اللطيف ل"المصريون": أنه تم إرسال عدة رسائل إلى عدد من النواب والوزراء البريطانيين وكانت الإجابات كلها بنفس الشكل، موضحة أن هناك ازدواجية في المعايير بصورة صارخة لأنه يعكس استخفاف و تجاهل للشعب المصري لأنه اعتبر هذه الحكومة حكومة شرعية". وأوضحت:" هذا الوزير للأسف بيقلل من قيمة تقرير هيومان رايتس ووتش الذي وضع السيسي على رأس قائمة عشرة من رجال الحكومة المصرية الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في فض الاعتصامات السلمية و قتل المتظاهرين السلميين". وأضافت: "أن هذه الرسالة تسفه من الشعب المصري ومن الحقوق والحريات التي تعترف بها بريطانيا وان هذا من شأنه أن يضاعف الإرهاب الذي أوجده السيسي والنظام العالمي عن طريق غلق أفق الديمقراطية أمام الشباب وأن ما نخشاه هو وصول الشباب إلى نهاية مفادها أن القوة وحدها هي من تحرك العالم". شاهد الصورة: