بعد أيام من دعوة صحيفة نيويورك تايمز، لسحب القوة الأمريكية من قوات حفظ السلام فى سيناء، قال عدد من العسكريون إن الوضع في سيناء آمن والجيش المصري مسيطر على الوضع هناك مشيرًا أن الهدف من وراء التقارير هو الترويج بأن سيناء غير آمنة وأن وراء المخطط هذا هو الكيان الصهيوني. وفى السياق نفسه، نشرت قناة "I 24" الإخبارية الإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، يراجع بالفعل مستقبل قوات حفظ السلام الأمريكية فى شبه جزيرة سيناء، الذين يتواجدون فى المنطقة منذ ثلاثة عقود، زاعمة بأن الإدارة الأمريكية تخشى تعرض قواتها هناك لهجوم من قبل المتطرفين بعد تصاعد أعمال العنف المستوحاة من تنظيم "داعش". وقال اللواء محمد غباشى الخبير العسكري , إن المزاعم الأمريكية من سحب القوات حفظ السلام من سيناء خوف من تعرضهم لضربات من داعش لإثارة البلبلة داخل فى الداخل، والترويج ل كذباً لعدم ثقة المواطنين في الإدارة المصرية ومحاولة فضهم عنها. وأضاف غباشى فى تصريحات خاص ل"المصريون"، أن منطقة العمليات ضد الجماعات الإرهابية بعيدة جداً عن الكتيبة الأمريكية المشاركة فى حفظ السلام بسيناء، حيث إنها متمركزة فى الجنوب بمدينة شرم الشيخ، فيما تدور عمليات المواجهة فى أقصى الشمال، كما أن مدينة شرم الشيخ تقوم فيها حياة اقتصادية وسياحية بشكل طبيعى ، الأمر الذى يؤكد عدم وجود مخاطر على تلك القوات لتعزيزها بدعم. وتابع الخبير العسكرى قائلاً:"هناك سر وراء تقرير نيويورك تايمز لترويج بأن النظام الحالى غير قادر على السيطر على سيناء من أن الترويج وراء هذا إسرائيل بسبب وجود عدد كبير من الجيش المصرى فى سيناء". ومن جانبه قال اللواء مختار قنديل، خبير عسكري، إن وضع قوات حفظ السلام الدولية في سيناء “آمن جدًا والجيش المصري يسهل عملهم ويستجيب لأي مطالب من شأنها تكفل لهم تواجد وعمل ميسر على الحدود بين مصر وإسرائيل“، لافتًا إلى أن تصريحات نيويورك تايمز "مجرد تقارير ليس لها علاقة بالواقع وهدفها الضغط على مصر". وأوضح الخبير العسكري، أن معاهدة السلام تؤكد استمرار تواجد القوات الدولية في سيناء وعدم سحبها إلا بموافقة الثلاث دول "مصر وإسرائيل وأمريكا"، وبتنسيق مسبق، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب في سيناء تخدم الشرق الأوسط بأكمله، واستبعد أن يكون هناك اعتراض من قوات حفظ السلام على ضربات مصر ضد التنظيمات المتطرفة في سيناء. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، والمدير السابق لمركز الاستراتيجيات العسكرية بالقوات المسلحة، إن تلك التقارير والمعلومات لا تهدف إلا للترويج أن سيناء غير آمنة، والإيحاء بضرورة وجود قوات حفظ سلام كبيرة في سيناء تمهيدًا لاقتطاعها من السيادة المصرية وتنفيذ مخطط غزة الكبرى. وأضاف الخبير العسكري,إن التلويح بسحب القوات الأمريكية من سيناء لن يؤثر علينا، مؤكدًا أن أمريكا لا تستطيع سحب قواتها، وأنها إذا أرادت سحب قواتها فلتسحبها، مشيراً إلى أن الهدف من تلك التقارير هو إرباك مصر في الوقت الذي بدأت تحقق فيه انتصارات واسعة على الجماعات الإرهابية فى المنطقة. والجدير بالذكر دعت صحيفة نيويورك تايمز إلى سحب قوات حفظ السلام من سيناء، والتى توجد منذ عام 1979 بموجب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التى تنص على نشر الولاياتالمتحدة والدول الحليفة قوات سلام فى شبه جزيرة سيناء لضمان التزام البلدين ببنود الاتفاق. وتقول الصحيفة الأمريكية, بعد مرور أكثر من 3 عقود على إنشاء فرقة متعددة الجنسيات ومراقبين، والتي تتضمن كتيبتين من الجيش الأمريكى، بات القتال يستعر فى تلك المنطقة، حيث تشهد مناطق بسيناء صدامات بين الجماعات الإرهابية وقوات الأمن المصرية.