خرجت "أهداف يناير" وبدأت فى عهد مرسى وتبنت تفجير شبرا الخيمة فى عهد السيسي بعد ظهور مجموعة من عناصر البلاك بلوك "الكتلة السوداء" ليتبنوا تفجير مقر الأمن الوطنى ب"شبرا الخيمة" وسط حالة من الغموض ما إذا كانت هى بالفعل التى قامت بالتفجير أم جماعات أخرى تنسب نفسها ل"الكتلة السوداء" لتعود تلك الحركة للظهور مرة أخرى على الساحة بعد أن اختفت لبعض الوقت وتوقفت عن القيام بأى فعاليات بالشارع المصري. بدأ ظهورها فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى تحديدًا فى الذكرى الثانية لثورة ال25 من يناير، وأعلنوا من خلال صفحاتهم فى المواقع الاجتماعية عن إنشاء "الكتلة الثورية السوداء Black Block" كتكتيك لمعارضة الحكم الإسلامي، ونجحوا حينها فى مهاجمة مقرات عديدة للإخوان والمبانى الحكومية وأوقفوا حركة المرور وخطوط المترو فى أكثر من 8 مدن مصرية. البلاك بلاك هم مجموعة من الشباب لهم منهجهم الخاص فى الدفاع عن مطالبهم التى تمثلت فى "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" التى لم تتحقق بعد ثورة يناير يتخذون من الأقنعة والملابس السوداء "شكلًا ومضمونًا" لهم ولا مانع من وجود بعض الأسلحة البيضاء والخرطوش بحوزتهم، لذلك أعلنت السلطات المصرية الحرب عليهم وأجرت تحقيقات موسعة لضبط كل من ينتمى إلى ذلك التنظيم لتصنفه كجماعة إرهابية منظمة هدفها إثارة الرعب والشغب والعنف داخل أراضى الدولة وإدارة تلك المنظمة بشكل ممنهج يدفعهم للقيام بتلك الأعمال. عرفت حركة البلاك بلوك نفسها وأهدافها التى تكمن فى الهجوم على الممتلكات العامة وتخريب الشركات الحكومية والمؤسسات وغيرها، بالإضافة إلى تكتيكات أخرى فى المساعدة فى تهريب الأشخاص الذين يتم القبض عليهم من قبل الشرطة وتقديم الإسعافات الأولية للأشخاص المتضررين من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وغيرها من التدابير لمكافحة الشغب فى المناطق التى يُمنع المتظاهرون من دخولها. ووصفت الكتلة السوداء نفسها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بكلمات مقتضبة قائلة: "النسب: نحن نسل من دماء الشهداء، الصفة: كلنا حامل راية، السبب: التطور الطبيعى لغياب القصاص، العقيدة: 25 يناير نعود بالحرية، أو لا نعود، القانون الأول: نحن لا نخاف منهم، هم يخافون منا، القانون الثاني: الخائفون ليسوا منّا، ولسنا منهم". وتابعت الكتلة: القانون الثالث: دماء الشهداء تجرى فى عروقنا، نحن شهداء فقط لم نصبح كذلك بعد، مختتم: الثورات لا تصنع من ماء الورود، الثورات تصنع من الدماء، النهاية: قصاص - عيش - حرية - عدالة اجتماعية.