قال الدكتور ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية إن السياسة فى الشرق الأوسط لا قلب لها ولا عقل ولا رحمة فيها ولا شفقة ، لافتا إلي أن العفو لا يعرف طريقاً إلى قلوب الساسة، خاصة عند الصراعات. وأكد أن السياسة قد تجعل الصديق يضحى بصديقه، والشقيق يبيع شقيقه ، كما فعل المأمون حينما قتل أخاه الأمين بمشاعر باردة. وتساءل ألم تجعل ثوار يوليو يسجنون العقيد يوسف صديق الذى لولاه ما نجحت الثورة ، وتخلصوا من محمد نجيب بعد أن "أكلوه لحماً ورموه عظماً وجعلوه نسياً منسياً. وأضاف في مقاله بالمصري اليوم أن السياسة فى الشرق الأوسط كله ليس فيها رشد ولا رحمه ولا حكمة ولا تريث ولا ديمقراطية ولا حرية ولا أى شىء، وأنها هى الحقيقة التى خلصت إليها منذ زمن وتترسخ فى وجدانى كل يوم.
وأوضح أننا اليوم لسنا فى حاجة لمزيد من السياسة، لكننا نحتاج إلى مزيد من التصوف الصحيح الذى لا بدعة فيه ولا غلو، فالناس تسير إلى الله بقلوبها وليس بأبدانها ولا بأموالها ولا مناصبها. وتابع نريد تصوفاً فيه العلم والورع وإيثار الآخرة والزهد فى الدنيا ، تصوف شعاره "يا دنيا غرى غيرى. وأشار إلي أن التصوف الذي نريده لا يعرف الدجل ولا الثياب الممزقة و"لا السذاجة والريالة" ولا الرقص والدروشة الكاذبة. وطالب بالعودة إلي تصوف الجنيد وإبراهيم بن أدهم وحجة الإسلام الغزالى والمحاسبى ومالك بن دينار وإبراهيم الخواص ، وهو التصوف النقي الذي ينقذ بلاد المسلمين من شرور السياسة.